بلخف: إلى المسؤولين.. قوموا بواجباتكم أو فلترحلوا غير مأسوف عليكم
إقناع كل من محمد إيحاراتن (المدرسة الهولندية) ونبيل التويزي (المدرسة الإنجليزية) بحمل قميص المنتخب الوطني، هي أول مهمة للويلزي روبرت أوشن بصفته مديرا تقنيا للمنتخبات الوطنية.
جميل أن تفكر جامعتنا الموقرة في ضم اللاعبين للنخبة الوطنية، خاصة وأنهما يتميزان بإمكانيات عالية.
ولكن..
إلى متى سننتظر أن تجود علينا المدارس الأوروبية باللاعبين، الذين لا تربطهم بالبلد سوى الجنسية والقليل من الزيارات إلى أرض الوطن؟
إلى متى سنقطف جهد وتعب مدارس أخرى، صرفت وكونت وأنشأت لنا أجيالا من اللاعبين الموهوبين؟
أليس أطفال هذا البلد السعيد، أولى بالأموال التي تصرف في السفريات من أجل إقناعهم بحمل قميص هو حلم العديد من أبناء المغاربة القاطنين في المغرب؟
أرجوا أن لا يفسر كلامي بشكل خاطئ، ما أقصده واضح جدا، أنا لست ضد من يريد حمل القميص من أبناء المهجر، ولكن ضد التسيير المغربي الهاوي للشأن الكروي..
ضد أن نستفيد من جهد الآخرين، في حين بإمكاننا أن نكون أجيالا قد تفوز بالألقاب مستقبلا، إذا أُحسن اختيار الأطر المكونة ووضعت برامج ومشاريع رياضية بالاحترافية ذاتها التي تعتمد في أوروبا.
إلى المسؤولين..
انظروا حولكم ستجدون في كل أحياء المدن المغربية مجموعة أطفال يلعبون كرة القدم بحب وشغف، وهم نفسهم الذين تلتقطون لهم لقطات فيديو، لتعرضوها في المقاطع الترويجية لاستضافة “كأس العالم” الحلم المطارد!
الأحياء ذاتها التي أنجبت أجيالا من اللاعبين الذين صنعوا المجد مع أنديتهم ومع المنتخب الوطني.
إلى المسؤولين..
هذا ما قاله صحفي هولندي اسمه فان جيلدر عندما سمع بتحركاتكم لإقناع إيحاراتن:
“إذا كنت تلعب في الفئات السنية المختلفة لمنتخب ما، واخترت منتخبا آخر، فإنك حر في ذلك، لكنني أعتقد أنك مطالب بدفع رسوم التدريب للاتحاد الكروي الذي لم تختره”.
إلى المسؤولين:
قوموا بواجباتكم التي تتقاضون نظيرها أجورا عالية وامتيازات أعلى، أو.. فلترحلوا من مناصبكم غير مأسوف عليكم.
أكرر.. لست ضد مغاربة العالم الذين يحملون القميص الوطني، على النقيد تماما شكرا لهم.. لكن ضد التسيير الهاوي.