بْلْخَفّ

بلخف.. ماذا سنفعل يا بيرين؟ سنفعل ما نفعله دائما يا بينكي.. نجلد الناخب الوطني

 

 

بصراحة لا أعلم ما السر في هذا النقد الشرس الذي يتعرض له وحيد خاليلوزيدتش منذ الأمس، علما أنها المقابلة الأولى له على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني، وأمضى أسبوعا واحدا فقط مع اللاعبين في المعسكر الإعدادي.

أليس الحكم عليه ما يزال مبكرا؟ إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العناصر الوطنية لم يتخطو بعد الإقصاء من كأس إفريقيا، إلى جانب أن الناخب الوطني ما يزال في فترة التعرف على اللاعبين، وتكوين فكرة عن مستوياتهم وإمكانياتهم عن قرب، ناهيك عن غياب عناصر مهمة داخل النخبة لالتحاقها بباقي الفئات.

الانتقادات تركزت بشكل أساسي على استدعاء لاعبين كبار في السن وظهروا بشكل باهت في لقاء الأمس، وكذا تجاهل اللاعب المحلي..!

صراحة أعتقد أنها انتقادات من أجل الانتقاد فقط، لسبب بسيط جدا وهو أن هذه الودية الأولى لرفاق فضال تحت قيادة وحيد، من أصل أربعة قبل المواجهة الرسمية أمام منتخب موريتانيا، ومن المستحيل أن يكون فيها الحلول التي عجز عن إيجادها سلفه طيلة السنوات الماضية، لأنه لا يملك عصا سحرية.

الوديات وُجِدوا لاختبار اللاعبين والتعرف على إمكانياتهم على أرضية الميدان، وكذا لارتكاب الأخطاء من أجل تعديلها لاحقا، وأيضا لإعطاء الفرصة لجميع اللاعبين كي يثبتوا أحقيتهم بحمل القميص الوطني، ليكون الاختيار فيما بعد قائم على معطيات واضحة (التغربيل)، وكي لا يُقال أن الناخب الوطني ظلم فلان وفلان.

دائما وفي السياق ذاته، عدم إشراك العناصر المحلية في أولى الوديات،

لا يعني أن وحيد تجاهلهم، ببساطة ما يزال هناك 3 وديات قبل المواجهات الرسمية.

في اعتقادي، أن أهم تحدي أمام وحيد حاليا هو التعامل مع عقليات لاعبيه، الذين اعتادوا على طريقة هيرفي رونار، والتي تختلف كليا عن طريقته، وأن ينجح في التواصل معهم ليستوعبهم، وبالتالي توظيفهم، وكذلك عليه أن يوحد صفوف المنتخب الوطني، ويذيب جميع الخلافات السابقة، وأن لا يكون داخل النخبة الوطنية عناصر الصف الأول وعناصر الصف الثاني.

أخيرا، الحكم على وحيد كما قلت سالفا، ليس الآن، علينا الانتظار إلى غاية إجراء المباراة أمام موريتانيا، لأن بصمته ستظهر لا محالة خلالها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى