بطولة برو 1بْلْخَفّ

بلخف.. هل “حط” جمهور الرجاء “السويرتات” بدل الإدارة في موضوع الانتدابات؟ أم أن هناك “تليكوموند” خفية تتحكم في الرأي العام “الفيسبوكي”؟

 

خفت حدة جماهير الرجاء الرياضي لكرة القدم، في مطالبة المكتب المسير للنادي القيام بانتدابات خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، في المراكز التي يعاني فيها الفريق من خصاص واضح، بخلاف ما حصل في “الميركاتو” الصيفي الماضي، ولا أحد حاليا يعلم ما سبب توقف صفحات كبيرة ومؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة “فيسبوك”،  عن حملات الضغط على إدارة الأخضر في هذا الموضوع، علما أن في الماضي القريب كانت تحمل شعار “الانتدابات ولا حطو السويرتات”.

الغريب في الأمر، أن هذه الصفحات تغير خطابها في الفترة الحالية، بل منها من أصبح يبرر عدم قيام المكتب المسير للرجاء بانتدابات، خاصة وأن مدرب الفريق جمال سلامي أعلن مرارا وتكرارا في المنابر الإعلامية أنه لا يريد أن يعيش “السيناريو” ذاته مجددا، وأصبحت تمرر رسائل بطريقة متسلسلة مفادها أن التعاقدات في الصيف أسهل من الخريف، وهو ما لا يقبله عقل يفكر.. فكيف للاعب يربطه تفصله مدة 6 أشهر فقط ليغادر فريقه الحالي حرا، أصعب في التفاوض مع من لديه عقد مدته سنة؟! إن هذا لا هو العجب العجاب.. فأي إنسان يعاني من نقص في الإدارك سيلاحظ أن مصلحة الفريق تكمن في الاستفادة ماديا من بيع اللاعب عوض رحيله بدون مقابل مع نهاية السنة، خاصة إن كان يعاني من أزمة مالية ولا يستطيع صرف أجور عناصره.

لا شيء تغير بالنسبة للرجاء، فإن أقصي من عصبة أبطال إفريقيا أمام تونغيث السنغالي، بسبب عدم قيام إدارة النادي بواجبها كما يجب، عن طريق القيام باعتراض كتابي وليس شفوي، فهو اليوم مقبل على منافسات جديدة وهي كأس الاتحاد الإفريقي، وهو ما سيزيد في “أجندة” الفريق مواجهتين، علما أن لديه مباراة الموسم أمام الاتحاد السعودي لحساب نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، كما عليه الدفاع على لقب البطولة الوطنية “الله يسمح ليا” الاحترافية، ناهيك عن منافسات الكأس الغالية.. كل هذه المنافسات تتطلع جماهير الأخضر الكبيرة “خارح الفيسبوك” إلى التتويج ببعضها ولما لا كلها، فطموح الأنصار دائما هو “البوديوم”.. لكن بهذه التركيبة التي يتوفر عليها الأخضر هل سيستطيع المنافسة بها؟ وهو ما يحلينا على السؤال التالي.. ماذا تغير في الرجاء باستثناء رحيل “الهارب” لكي تختفي الأصوات المطالبة بالانتدابات فجأة. بل وتبحث عن مبررات لعدم القيام بها وهو ما يثير الاستغراب والاستنكار..

دعوني أعزائي أتشاطر معكم هاته الأسئلة التي تشغل بالي.. هل كانت “الحرب” على المكتب وعبارة الانتدابات ولا “السويرتات” من أجل مصلحة النادي ومشواره في المنافسات التي يشارك فيها؟ أو “الحرب” كانت مشتعلة فقط من أجل طيب خاطر النقطة 9؟.. هل “حط” جمهور الرجاء “السويرتات” بدل الإدارة في موضوع الانتدابات أم أن هناك “تليكوموند” خفية تتحكم في الرأي العام “الفيسبوكي”؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى