بْلْخَفّ

ازدواجية المهام.. “تكالماو” كلامنا عن رئيس العصبة وليس الوداد

نواجه نحن معشر نساء ورجال الإعلام الرياضي في وطننا الحبيب، يوميا الشتائم والسب الخادش للحياء، وعندما يتعلق الأمر بصحافية امرأة، فأسهل طريق يتخذه “قلال الترابي” هو الطعن في العرض والشرف، وفبركة العشرات من الصور عن طريق “الفوطوشوب”، لا لشيء سوى لإرهابنا بـ “الفضيحة المفبركة” ولتكميم أفواهنا عن الانتقاد، وعن تسليط الضوء على العشوائية التي صارت الطابع المميز للعصبة الوطنية “الله يسمح ليا” الاحترافية..

يخرج علينا المئات من القاصرين الفرحين بأجهزتهم الذكية التي تفوقهم ذكاء، المحسوبين على جمهور الوداد، والذين تقودهم صفحات مجهولة الهوية، وتجيشهم وتشحنهم لكي يكيلون لنا السباب والشتائم بمختلف أنواعه “المنحطة”، والتي تعكس بشكل رهيب غياب الأهل وانشغالهم عن تربية أبنائهم..

ما سبب كل هذا؟ طبعا.. ازدواجية المهام.. أولئك الأطفال لا يميزون أننا ننتقد سعيد الناصيري رئيس العصبة وليس رئيس الوداد، نسلط الضوء على الأخطاء الكارثية لرئيس العصبة وليس لرئيس الوداد، نحمل مسؤولية عشوائية التسيير، والقرارات الارتجالية، والقرارات الترقيعية، والأخطاء الفادحة في البث في الملفات، عن طريق الرجوع لبنود من القانون لا تنطبق على الملف الذي يُبث فيه، للناصيري رئيس العصبة وليس رئيس الوداد..

إن ضركم انتقادنا لكل هذا، فتلك مشكلتكم ليست مشكلتنا، لسبب بسيط أنكم تعجزون عن تمييز ما إذا كان حديثنا عن رئيس العصبة أو رئيس نادي ينضوي تحت لواء تلك العصبة، وهنا لا مفر من سؤال “باغين تاكلو الكرموس بلاما تطلاو بالشوك مثلا؟”..

بصراحة الوضع خطير جدا، “كروبات” سرية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للتخطيط للهجوم على الصحفيين، تنظيم محكم بقادة يجيشون الأطفال في سن بين 12 و16 سنة، عصابات أشبه بـ “المافيا” في التخطيط، كل هذا يجري والناس نيام، يستغلون سذاجة الأطفال لتحويلهم إلى مجرمين محتملين مستقبلا، فمن يجرؤ على فبركة صورة لشخص ما، ما الذي سيردعه عن القيام بجرائم السرقة الموصوفة والاعتداء والقتل مستقبلا؟!.. فطريق الجريمة يبدأ بأول خطوة، وهذه هي الخطوة الأولى، لذلك وُجد قانون للجريمة الإلكترونية..

إلى المجرمين المعتدين على الأبرياء إلكترونيا، إلى المحسوبين على جماهير الوداد الراقية، التي “حاشا ولله واش تنتميو ليها”، لأن عائلاتنا فيها وداديون ولا يسبون الناس ولا يعتدون عليهم، إلى من لم يجد الدفء العائلي لكي يكبر سويا وبدون عقد، فيتفننون في تفجير عقدهم على “فيسبوك”.. “تكالماااااااااااااااو” نحن نتحدث عن سعيد الناصيري رئيس العصبة وليس رئيس الوداد، ومن أجل هذا ننادي برئيس عصبة محايد لكي لا نضطر إلى مواجهة “قلالي الترابي” كلما كتبنا كلمة حق..

إلى أولئك الذين يسعون لتكميم أفواهنا، نقول لكم نحن هنا، أنا هنا.. ولن تستطيعوا إرهابنا بما تفعلون، إلى أولئك الذين يحاولون إرهابنا بشتى الوسائل وبكل الطرق، لن نتوقف عن الانتقاد.. لن أتوقف عن الانتقاد.. “وللي ماعجبه الحال راه البحر قدامه يمشي يشرب منه”.. ما تفعلونه فقط يقوي عزيمتنا.. يقوي عزيمتي على المواصلة..

دمتم في رعاية الله

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى