بْلْخَفّكرة القدم

بلخف.. هل تم بيع “الوهم” مجددا لجمهور الوداد لتهدئة الأوضاع؟

 

في وقت كان يعيش فيه سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، ضغطا كبيرا، بسبب تراجع مستوى الفريق، ومعاناته في البطولة الوطنية “الله يسمح ليا” الاحترافية، مما جعله يفقد مركز الصدارة، ليحتلها غريمه الرجاء الرياضي، ليفجر جمهور الأحمر غضبه على وسائل التواصل الاجتماعي، خرج وبدون سابق إنذار وفي توقيت غريب، قبيل “الديربي” بساعات، فيديو للاعب البرازيلي السابق روبيرتو كارلوس، يعلن فيه وجود تفاوض بين النادي وإينزو نجل زين الدين زيدان، قال فيه بالحرف وهو يوجه التحية للناصيري: “تعملون مع باولو وإحسان على إتمام صفقة إينزو، ليلتحق بالوداد.. فريق كبير في الدار البيضاء.. أعتذر عن لغتي الإنجليزية لأنها ليست جيدة”..

كان يكفي ظهور كارلوس بإنجليزيته الركيكة، ويقول ما قال، كي تحدث ضجة إعلامية كبيرة.. فجأة تغير غضب الجمهور الودادي، إلى فرح كبير بالصفقة، وهلل لها الجميع بمن فيهم نحن معشر نساء ورجال الصحافة، فاسم زيدان في البطولة الوطنية، هو ترويج كبير لها، وليس فقط لفريق الوداد، الخير سيعم أكيد، وتسلط الأضواء على الكرة في المغرب..

كان خبر نجل زيدان بمثابة المهدئ، الذي يشعر من تعاطاه بالانتشاء التام، ينسيه تقهقر الفريق، الذي أصبح اليوم يحتل المركز الثالث ضمن الترتيب العام، بعد الرجاء وبركان.. لكن.. مهلا.. هل فعلا خبر التحاق إينزو بالوداد صحيح؟ خاصة وأن المنابر الإعلامية الوطنية أوردت أن الصفقة حسمت، فيما نقلت المنابر الإعلامية العالمية الخبر، علما أن الجميع يعرف أن عدد كبير من المراسلين المغاربة ويعيشون في المغرب يعملون مع هذه المنابر “فريلانس”..

بعد هذه الضجة الإعلامية خرج علينا الصحفي الفرنسي الشهير فريديريك ارميل، بتصريح للجريدة الإلكترونية “l’opinion” قال فيه “الخبر كاذب أو كما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”فايك نيوز”، لم يتواصل إينزو نهائيا مع اللاعب البرازيلي السابق روبيرتو كارلوس، كما لا يوجد أي تواصل بين الوداد وابن زيدان”، قبل أن يعود ويقول في حسابه في “تويتر” ردا على المغاربة الذين هجموا عليه ليسألوه التالي: “لم أقل ذلك، قلت أنه كانت هناك رغبة إلا أن الأمر لم يتم”.

الغريب في الأمر أيضا، والمثير للتساؤل، لماذا هذا الصمت يعم في الصفحة الرسمية لنادي الوداد، التي تشهد ركودا كبيرا منذ فترة كبيرة، لماذا لم يستغل الوداد هذه الصفقة ليسوق لحساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توجد هوة كبيرة من حيث المتابعين بينها وبين حسابات الغريم الرجاء؟.. علما أن صفحات عادية في وسائل التواصل الاجتماعي و”يوتيوب” استغلت الأمر وزاد عدد متابعيها..!!!

لماذا لم يقم سعيد الناصيري بفيديو ترحيبي، أو على الأقل شكر ردا على كارلوس، بغض النظر عن عائق اللغة، ففيديو الأخير كان مليئا بالأخطاء ولا عيب في ذلك، كان ليقول فقط “ثانكيو مستر كارلوس اند ويلكوم إينزو” وهو ونحن سنفهم، مثلما فعل مع الليبي مؤيد اللافي، في فيديو صوره ليلا وهو يغالبه النوم ليرحب بالأخير؟

هذا الموضوع وما رافقه، ذكرنا بنهائي “رادس” الشهير، والذي تم بيع الوهم فيه لجمهور الوداد لأكثر من سنة، وأن اللقب ودادي، وسيأتي في “الصنيديق” كما قال منشط إذاعي، لتحسم “طاس” في الأمر وتقر أن الكأس للفريق التونسي.

على أي وكما يقول الأشقاء في مصر وأصدقائي المصريين الذين أحبهم “يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش”.. الأيام المقبلة ستحمل لنا الخبر اليقين.. وهل صفقة إينزو حقيقة أم “بروباغندا” إعلامية..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى