بْلْخَفّ

بلخف.. لا للتشويش على منتخب رونار بدون حمد الله.. لا لاختلاق الأكاذيب.. لا للصحافة!

الكل تابع اليوم ردود أفعال الشعب المغربي على مغادرة الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله لمعسكر الأسود، واللي كانت في أغلبها مساندة للاعب، وفئة وصفت ما قام به بالموقف التاريخي..

وباش نرجعو لأصل الحكاية الجديدة، لأن هناك أخرى قديمة سأذكرها لكم وأذكركم بها، (وبلاما شي حد يقولنا نتوما الصحافة المريقية كتشوشو على المنتخب)، وهو داكشي للي وقع أمس في مقابلة “الأسود” وغامبيا بين حمد الله وفجر بسبب ضربة الجزاء اللي ستبقى “شهيرة”.

فجر مابغاش يخلي حمد الله يتكلف بتسديد ضربة الجزاء، بالرغم من “توسلات” الأخير له، للي رجع ورد الصرف لفجر في ضربة الخطأ الثابتة في آخر لحظات اللقاء، فاش خلاه حتى قاد الكرة ورجع باش ينفذها وسارع حمد الله و “پاكاها”..

ما يروج الآن أن حمد الله غادر المنتخب بسبب “الحگرة” وأنه مضطهد في المعسكر ومنعزل، غير أن بلاغ الجامعة قال إنه تعرض لإصابة على مستوى الضهر..! وغادي يقوم بفحوصات طبية دقيقة غدا..

باش نرجعو للحكاية القديمة للي قولتلكم في بداية المقال، حمد الله عنده ذكريات سيئة مع المنتخب الوطني، ممكن تكون تسببت ليه في حالة نفسية تستمر معه لليوم.

بلا شك كلشي كيذكر في 2012 التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن، وللي لعب فيها حمد الله دور كبير في تأهل المنتخب الوطني، للي كان كيقودو آنذاك محمد وركة فيما كان الهولندي بيم فيربيك المشرف العام على المنتخبات.

حمد الله كان هداف البطولة الوطنية ولهذا السبب استدعاه وركة للالتحاق بصفوف المنتخب، والأكثر من هذا اعتمد عليه في المباريات وكات ورقته الرابحة ورهانه الذي نجح فيه، لكن لما وصل المنتخب للأولمبياد تولى زمام أمور المنتخب الهولندي فيربيك، في عملية سطو سيذكرها التاريخ المغربي، وتم إلعاد وركة الذي بفضل عمله تحقق التأهل.. المشكلة ليست هنا وحسب، ولكن عندما استولى الهولندي على المنتخب أبعد حمد الله الدي بفضل أهدافه الحاسمة تأهلنا، وبات يعتمد على المحترفين، ليظل هداف البطولة الذي قاد المجموعة الوطنية في التصفيات في دكة الاحتياط..

لتأتي بعدها مرحلة تهميش اللاعب، الذي لم يعد يشارك مع “الأسود” في المباريات الرسمية، واقتصر تواجده في بعض الوديات، لكن في مقابل هذا التهميش كان حمد الله يحقق نجاحات في الفرق التي احترف فيها سواء في الترويج أو الصين وصولا للنصر السعودي، الذي استطاع معه أن يكسر كل الأرقام وبات الهداف الأسطوري للدوري السعودي.

مما لا شك فيه وما يرجحه المنطق، فإن كل ما مر به اللاعب أكيد خلف في نفسه شيء ما، أكيد ولد لديه عقدة تفضيل المحترف التي حملها غصة في قلبه منذ سنوات، خاصة الآن بعدما تمت المناداة عليه بسبب الضغط الشعبي كما حدث مع حكيم دياش سابقا.. وليس لاختيار فني كما يرجح البعض..

حمد الله اليوم ليس الشاب ابن مدينة آسفي الذي يأتي من أسرة ليست غنية، اللي غادي يحني الراس، حمد الله اليوم لاعب يحسب له ألف حساب، يكفي أن يلمس الكرة لتسكن شباك منافسه، وعلى الأرجح هذا ما دار في باله عندما استدعي، ولعل هذا ما جعله متحفزا لأي فعل وأن يشعر بحساسية لأب تصرف قد يكون عادي، الظلم الذي تعرض له ليس سهلا..

لكن السؤال الآن اللي كيدور في بال المغاربة، واش تصرف حمد الله كان صائبا ولا غالط، هادشي ماغاديش نجاوب عليه أنا ولو أني متحيزة للاعب، وإنما نتوما للي غادي تجاوبو.. ولكن قبل ماتزربو في الرد رجعو معايا لقبل حسم التأهل لمونديال “روسيا” وتفكرو حكيم زياش..

زياش للي تعرض لظلم فيما سبق مباشرة بعدما اختار حمل القميص الوطني، ورفض تمثيل هولندا بالرغم من الإغراءات، زياش للي تشفات فيه الصحافة الهولنديك واستفزاتو ولعبات ليه على أعصابه، زياش للي عاش أكفس فترة في حياته، والسبب رونار، للي هوج مؤخرا وقال أنه غلط في حقه..!

زياش عمره خرج بتصريح ضد المنتخب، حتى في أكثر الأوقات للي تعرض فيها للتنمر من طرف الإعلام الهولندي وكان دايما كيقول غادي يجي النهار ونلعب وكنحتارم اختيارات المدرب..

مثال آخر سفيان بوفال للي جا للمعسكر قبل مونديال روسيا، وخرج بتصريحات كيعبر فيها على فرحته بأنه غادي يشارك في مأش العالم، لتأتي الصفعة القوية من رونار بعدم توجيه الدعوة له، مادا فعل بوفال؟؟؟ شجع العناصر الوطنية من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما استدعاه رونار سارع إلى القبول..!

لن ننصب محكمة لحمد الله، لن نلومه، لن نحاسبه، بل ندعمه ونسانده، نساند ابن آسفي، نساند صاحب جواز السفر الأخضر، نساند اللاعب الذي لم ينكسر بالرغم مما مر به، لكن لنطرح السؤال فقط.. هل أصاب؟ أم أخطأ؟.. لكم الكلمة ولكم القرار..

كلمة أخيرة لمن ينعتنا بالمشوشين،  مهمتنا كصحافيين هي نقلو ليكم الأخبار لأن هادي خدمتنا.. ماشي قصدنا نشوشو وأن نختلق الأكاذيب كما يتهمنا البعض.. حنا ماشي من الموزمبيق الشقيقة حنا مغاربة يهمنا المنتخب يربح، قد نحمد الله أن اليوم من بادر إلى الحديث عن حمد الله هو الشعب المغربي، ما غادي يقدر حتى حد ليوم يحل فمه ويقول للشعب أنت مشوش..

ولكن وخا هكداك غادي نقول ليكم اليوم بمنتهى التهكم لا للتشويش.. لا لاختلاق الأكاذيب لا للصحافة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى