حسن الزمري من مدرب للأبطال لبائع خردة
هشام بنثابت
صُعِقتُ مرة أخرى هذا الصباح، عندما توصلت بصور لعداء ومدرب سابق في رياضة ألعاب القوى، رمت به الأقدار إلى براثن الفقر والكدح والجري وراء لقمة العيش.
الصديق حسن الزمري الذي لم أره منذ سنوات، تفاجأت أنه تحول من مدرب كون العديد من الأبطال إلى بائع خردة في “سوق العفاريت بحي المحاريك بحي يعقوب المنصور بالرباط”.
الزمري كان وراء اكتشاف العديد من الأبطال من بينهم عبد الرحيم بن رضوان الذي ثارت حوله ضجة مؤخرا، وعلي التونسي زميل بن رضوان الذي شارك معه في الألعاب الأولمبية بأطلنطا، ومحمد أغاض بطل المغرب في العدو الريفي ومسابقتي 1500 و 800 متر الذي هاجر إلى إيطاليا، علما أنه وبدون مبالغة لو كان حصل على فرصته ولم يتم تهميشه لكان ندا قويا للأسطورة هشام الكروج، ونادية الجافيني التي غيرت جنسيتها مرتين من المغربية إلى الإيطالية ثم البحرينية، وحفيظة نغموش بطلة الماراطون، وعبد الجبار سيحمان الذي بدوره هاجر إلى بلجيكا وغيرهم من العدائين الذين وإن لم يحققوا إنجازات كبيرة إلا أنهم كانوا ينشطون السباقات الوطنية.
حسن الزمري الذي أعرف عزة نفسه، وقد كنت شخصيا أتدرب تحت إشرافه عندما كنت أمارس ألعاب القوى ولو أن الدراسة والعمل لم يسعفاني لمواصلة المشوار، في حاجة إلى التفاتة إنسانية حقيقية تُهوِّن عليه قساوة ظروف العيش .. والصور تغني عن كل تعريف أو تعليق.. الله يكون معاك خويا حسن