إلى الركراكي.. مهلا يا هذا لا تركب على إنجاز السكيتيوي و”أشباله” فما تقوم به الآن يصنف في خانة “السطو والسرقة الموصوفة” وأنصحك بالتركيز على المنتخب الذي تشرف عليه
قبل أي شيء دعونا نتفق على أمر واحد، وهو أن تأهل المنتخب الوطني الأولمبي لنصف نهائي الألعاب الأولمبية باريس 2024، جاء نتيجة للعمل الكبير الذي قام به كل من اللاعبين والناخب الوطني طارق السكيتيوي وطاقمه التقني فقط، وحدهم فقط من يستحقون الثناء والإشادة، وليس لأي أحد آخر دخل أو يد في هذا الإنجاز غير المسبوق لـ”الأشبال”.
بصراحة، غير مقبول تواجد وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني الأول مع البعثة، فمن باب الاحترام كان يجب عليه أن يتوارى عن الأنظار، وأن لا يظهر أمام عدسات الكاميرا عند وصول البعثة لفندق الإقامة في باريس أمس الخميس 1 غشت 2024، الأمر استوقفني واستفزني بشدة، فما يقوم به يصنف في خانة “السطو” و”السرقة الموصوفة”، نعم هو كذلك، إنه يسرق الأضواء من المدرب الحقيقي للمنتخب الأولمبي، الوحيد الذي كان سيجلده المغاربة في حالة الإقصاء لولا قدر الله، لأن صاحبنا عندها كان سيختبئ ولن يجرأ على الظهور في الصف الأمامي.
إن الأشخاص مثل السكيتيوي، الذين ولدوا وترعرعوا في كنف عائلة مغربية محترمة وأصيلة، عادة لا يتكلمون كثيرا، ولا يشتكون، وعندما يحققون الإنجازات لا يتسارعون إلى أخذ “الصور المحروقة”، لكن وللأسف عند الإخفاق، تجدهم هم من يتحملون المسؤولية وحدهم، والكل يدفع بهم إلى فوهة البركان، لذلك علينا اليوم أن نكون أكثر إنصافا، وعلينا أن نصفق للسكيتيوي و”أشباله”، وعلى الزملاء أن لا يقعوا في فخ الترويج لمن جاء لينقض على نجاح الآخرين.
إلى الركراكي، عليك أن تركز أكثر على المنتخب الذي تدربه، فبعد الإخفاق والفشل الذريع الذي كنت بطله في الكوت ديفوار، بسبب اختياراتك التقنية ومغامرتك باللاعبين في مباراة شكلية عن آخر جولة في المجموعات، عليك الآن أن تحضر جيدا للاستحقاقات المقبلة، وأهمها كأس إفريقيا للأمم الذي سينظم في بلدنا، عوض التهافت على أخذ “الصور المحروقة” في “أولمبياد” باريس، وجودك هنا في فرنسا لن ينسينا الإقصاء المرير، ولن يكون لك أي تقدير، لذا احترم السكيتيوي واحترم قبلها نفسك وتوارى عن الأنظار.