حسن البصري: الجزائري سبع “لوفيجيتيف” حول “مجلس الكأس” لبؤرة وبائية فيها مخالطون لرجل مصاب بفيروس التفرقة
كتب الأستاذ والإعلامي حسن البصري عن الهدية الملغومة للمحلل الجزائري “لوفيجيتيف” وقال:
أفسد محلل كروي جزائري يدعى حكيم سبع برنامج “مجلس الكأس”، حين قام بتوزيع أقمصة المنتخب الجزائري على ثلاثة محللين قطريين واستثنى باقي المحللين بمن فيهم المحلل المغربي أسامة بن عبد الله.
انتفض المحلل العماني أحمد الرواس، ووصف المبادرة الجزائرية بـ”الفتنة الإعلامية”، واعتبرها المحلل المصري “قلة ذوق”، وقال المحلل المغربي: “لو طلبت مني الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توزيع أقمصة على المحللين، لكان هدية للجزائري أولى”.
وزع المحلل الجزائري الهدية بمنطق “للذكر مثل حظ الأنثيين”، وحين شعر بأن مبادرته قد ورطته مع محللين عرب، مسح الخطيئة في رئيس اتحاد الكرة ببلاده، واعترف بأنه مجرد مكلف ساعي بريد.
المحلل الجزائري حكيم سبع الذي حول “المجلس” إلى بؤرة وبائية فيها مخالطون لرجل مصاب بفيروس التفرقة، استقبل في بلاده استقبال الأبطال، ونوهت بتصرفه مواقع إعلامية جزائرية. لكن تعالوا ننبش في سجله الكروي المليء بالإنجازات لـ”حارس المرمى الهارب”.
سنفهم لماذا حاول هذا المحلل الهروب إلى الأمام؟ وكيف قبل لعب دور مرسول الحقد؟ وهو يوزع هداياه على من شاء بأمر من رئيس اتحاد الكرة الجزائري، الذي اعتاد توزيع الساعات والأقلام على دمى الإعلام، والأظرفة الملساء على زناة التفرقة وحماة العداء.
في السودان وفي السعودية وفي الجزائر أيضا عرف حكيم سبع بلقب “لوفيجيتيف”، أي الهارب، فقد هرب من الخرطوم مرتين، حين كان مدربا لحراس مرمى المريخ السوداني.
جدد مدرب الحراس هروبه من المريخ ولكنه عاد لتدريب حراس مرمى نادي الخرطوم الوطني بعد أن صفح عنه السودانيون، وبرر هروبه بخلافه مع المدرب غارزيتو الذي سبق أن درب الوداد المغربي، يا لمكر الصدف مرة ثانية.
في 2018 انتابت حكيم نوبة الهروب حيث كشف نادي الخليج السعودي عن انقطاع الجزائري حكيم سبع، عن عمله كمدرب حراس، واختفى عن الأنظار ليظهر في “بلاطو” تحليل جزائري.
هذا غيض من فيض “ساعي القميص”، وجزء من صحيفة سوابق محلل يمسح ظهر رئيس الاتحاد الجزائري بثنائه، ابتغاء منصب مدرب حراس مرمى المنتخب، بعد أن أعلن توبته من الفرار.
لكن ما لا يعلمه هذا المحلل وغيره من محللي “مجلس الكأس”، هو أن المغرب أهدى قطعة من وطنه لتدريب المقاومين الجزائريين، وأهداهم العتاد والعباد ليستعيدوا وطنهم المسلوب.
وفي أول زيارة للملك الحسن الثاني إلى الجزائر عقب حصولها على الاستقلال، وتحديدا في مارس 1963، حمل معه هدية عبارة عن ثلاثة وعشرين سيارة مرسيدس من النوع الكبير، وضعها في خدمة الوزراء الجزائريين الثلاثة والعشرين الذين كانوا يشكلون حكومة بن بلة.
لا تزجوا بمحلليكم في مجالس الفضائيات، لا تبحثوا عن ديبلوماسية التحليل لكسب نقط في صراع سياسي، لا ترموا بحراس معابدكم في التهلكة إذا اتضح أنهم أغبياء في مادة التاريخ، رجاء صادروا من مكتباتكم مؤلف: “كيف تصبح شعبويا في عشرة أيام؟”.