إبراهيم شخمان: لا صوت يعلو فوق صوت الكراهية
كتب الزميل الصحفي إبراهيم شخمان عن حالة الكراهية السائدة بين جماهير الأندية الوطنية، وقال:
لا صوت يعلو فوق صوت الكراهية
في نهائي كأس الكؤوس الغفريقية للعام 1997 بين الجيش والنجم الساحلي بالرباط، جلست مع أبناء حيي في المدرجات ننتظر انطلاق المباراة، بين لحظة وأخرى كانت مجموعة من مشجعين لأندية مغربية أخرى تدخل المدرجات المغطاة المقابلة لنا، يلبسون أقمصة فريقهم ويحملون أعلامها، ويهتفون:”هيييهيي ليفار.. ليفار”.
فيأتي الرد سريعا من مشجعي الجيش قاطبة ليهتفو جميعا لهم وبصوت واحد… هييهيي الماص الماص.. أو وداااد ودااد.. أو رجااا راجااا أو الكاااك الكااك…
وهكذا حتى بدأت المباراة وانخرط الجميع في تشجيع زملاء الشمامي صاحب الهدف التاريخي في تلك المواجهة… غير أن اللقب سرق في مباراة الذهاب التي أهدى فيها الحكم ضربة جزاء خيالية بعد عرقلة خارج مربع العمليات.. ووزع أوراق حمراء وصفراء أكثر من عدد سكان قطر على لاعبي الجيش تسببت في غياب نصف الفريق في الإياب..
ذلك زمن وهذا زمن آخر… حيث أصبح لا صوت يعلو فوق صوت الكراهية..
نريدها حمراء بلون راية المغرب وقميص الوداد..