يوسف العيرجي: “احتراف” مع وقف التنفيذ
كتب الزميل الصحافي يوسف العيرجي عن الضجة التي أثيرت حول فتحي جمال وقال:
“احتراف” مع وقف التنفيذ.
استبشر متتبعو الرياضة في المغرب بصفة عامة، وعشاق كرة القدم بشكل خاص خيرا، بعد أن انتقلت اللعبة من أرض الهواية إلى سماء الاحتراف، موسم 2012/2011، الذي كان شاهدا على أول بطولة احترافية تشهدها كرة القدم الوطنية.
يصل اليوم مسلسل الاحتراف حلقته الثامنة، لكن يتفق جل المهتمين بالشأن الكروي على أن التغيير الوحيد الذي شهدته البطولة الوطنية، اقتصر على الاسم فقط، بإضافة كلمة “الاحترافية”، أما واقعها فلا يختلف عما كانت عليه قبل ثمانية مواسم خلت.
ما زال المشهد الكروي ببطولتنا (الاحترافية) يتخبط في المشاكل والتجاوزات… التي كان عليها قبل ثمان سنوات من الآن، فلا انضباط تسييري، ولا دفتر تحملات يلزم الأندية على سبيل المثال لا الحصر باحترام تواريخ ومواعيد المباريات، بل الأكثر من هذا تجد القانون المتعلق بالعقوبات التأديبية سواء في حق اللاعبين أو الأندية أو الجماهير… هو نفسه الذي كان في عصر “الهواية”.
نتفق أن كرة القدم الوطنية شهدت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، بفضل البنى التحتية التي شيدت، وأضفت طابعا خاصا في الرفع من نسق ومستوى التباري، لكننا في حاجة لمزيد من التغييرات، والعمل الجاد من أجل الرقي أكثر باللعبة.
إن الاحتراف الأول الذي يجب الاشتغال عليه من طرف القائمين على كرتنا الوطنية، هو احتراف “العقليات”، بضخ دماء شابة على مستوى التسيير، تحمل من الكفاءة ما يؤهلها لشغل مناصب ظلت حكرا على وجوه ألفناها منذ مدة ليست بالقصيرة، بالرغم مما تقترفه من أخطاء وهفوات. حينها لا يمكننا أن نرى مسؤول فريق ما يرتدي قميص أحد المنتخبات، أثناء تعاقد فريقه مع لاعب جديد.