تدوينة رياضية

سمير شوقي: العصبة الاحترافية تخلط أوراق البرمجة حسب “رأس الزبون”.. أين هو القانون الذي طُبِّقَ على الرجاء في نفس الظروف؟

كتب سمير شوقي الكاتب الصحفي ومنخرط في نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، عن برمجة المباريات وقال:

الكيل بمكيالين … والعبث!
في الوقت الذي تبذل فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مجهوداً كبيراً لتوفير ظروف مواتية للأندية المغربية للتألق قارياً، فإن العصبة الإحترافية تنسف هذا المجهود، عن قصد أو عن غير قصد، عندما تخلط أوراق البرمجة حسب “رأس الزبون”. و هنا لن أتحدث إلا عن الفريق الذي أنتمي إليه كياناً و مؤسساتياً و هو الرجاء الرياضي و ما تعرض له من مضايقات من “العصبة” كلما كان على عتبة التألق و التتويج قارياً و عربياً.
و كلنا نتذكر يناير 2020 و كيف أخرجت العصبة بعض رؤساء الأندية من جحورهم و هم أعضاء في هذه العصبة ليبرروا برمجة مباراة الجديدة بين لقائين كان على الرجاء أن يجريهما بالجزائر في ستة أيام، و كيف أرسل رئيس الدفاع الجديدي احتجاجاً للجامعة، يحتج على تطبيق القانون ياعجبي! و لولا تدخل اللجنة القضائية بالجامعة لربما كان اللقب العربي و هو باسم ملك البلاد، لكان في مهب الريح. و في يوليوز 2021، عندما طلب الرجاء تأجيل مباراته ضد حسنية أكادير التي كانت مبرمجة يوم 6 فيما كان على الرجاء ان يلعب يوم 10 يوليوز نهاية الكاف بالبنين ضد شبيبة القبايل، رفضت العصبة بشكل قاطع في بلاغ شهير و خرج بعض أعضائها و خاصة بلقشور و كذلك رئيس الحسنية يعلنون عن تمسك العصبة باحترام المادة 21 من قانون المنافسات و اضطر الرجاء للعب مباراة الحسنية بالفريق الثاني حيث أضاع نقطاً كانت حاسمة في ضياعه للقب البطولة لأنه اضطر لتركيز مجهوده على لقب الكاف.
و اليوم، نفس العصبة بنفس المسؤولين يدوسون على المادة 21 من قانون المسابقات و يؤجلون مباريات لفرق بعينها كما يريدون و يقدمون على برمجة غريبة لبعض الفرق كما هو الشأن بالنسبة للماص التي لم تلعب مدة 15 يوم و ستضطر للعب مبارتين في ثلاثة أيام، و كأني بهم يتعمدون إنهاك الفريق الفاسي قبيل لقاءه يوم 18 ماي !!!
نادي الرجاء لا يطلب امتيازاً من أحد لكن من حقه أن يطالب بتطبيق نفس القانون الذي طُبق عليه و في نفس الظروف، و سَهراً على مصداقية البطولة و المساواة في فرص المنافسة عليها من طرف كل الفرق المغربية، و إلا فلنقرأ السلام على هذه البطولة و على الكرة المغربية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى