كتب الزميل الصحفي محمد العدالي عن تراجع الاتحاد الإفريقي عن توقيف الحكم جهاد جريشة، وقال:
قرارات “الكاف”.. عفوا لم أفهم!!!
هل هي لعبة الكواليس وهل بلاغات الكاف ليس لها منطق الى هذا الحد ؟؟ ام ان الكاف متسرع ويحتاج الخروج من الضغط لكي يصفي ذهنه ويزيل الشوائب ؟؟ .
لعلك عزيزي القارئ قد شاهدت الارتجال وبكل تجلياته من خلال قرارات متباينة. منها ما ينزل كالصاعقة وفي أقل من يومين أو شهر يتغير القرار بفعل فاعل أو بفكر موضوعي .
حدث أن جهاد جريشة وهو حكم مصري قد أدار مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بالرباط وكانت قراراته مع جزم وإجماع أصحاب البدلة الصفراء كونها تعسفية بإزاحة هدف و ضربة جزاء مشروعة. فما كان لربان الوداد إلا أن يتمعض ويشتكي فما له من خيار آخر غير ذلك.
وبالفعل أنصفه الكاف وذهب في المنحى نفسه وجعل من المصري جريشة مثالا وقدوة لكل حكم تسول له نفسه ظلم جانب على حساب الآخر.
آخر شطحات الكاف سلم اللقب للترجي ومنحه اللقب أمام أنظار المصورين التونسيين ومنه باقي العالم، في مشهد مستفز يؤكد أن الظلم قد تفشى ولا حل له، لكنه سرعان ما تراجع وأبان الحق بعدما كان الباطل يريد امتطاء صهوة الفساد والمشي قدما بما تعارفته كواليس كنا في غفلة منها.
أعتقد أن قرار الوداد التوجه إلى ” الطاس ” وعدم الإقرار بقرار الكاف واعتباره أنه غير منصف جعل الأمور تنقلب مرة أخرى في دواليب الاتحاد الإفريقي مما عجل بعودة جريشة لإعلان الصافرة المصرية في الماما أفريكا، وربما أيضا أن نفوذ الفراعنة كان له الدور الفعال في ذلك.
في انتظار الأيام المقبلة ستتضح المعالم، وسنرى بزوغ نور مباراة معادة أو قرار صارم يمنح اللقب لفريق على حساب الآخر وبه ينتهي مشوار دوري أبطال إفريقيا الذي لعب استثناء في فترة وجيزة وكان استثناء بتتويج لايتقبله العقل.
حقا لم أعد أفهم؟؟ .
