فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 8)
الحلقة الثامنة.. حسبان.. المواطن الصالح
الحلقة الثامنة.. حسبان.. المواطن الصالح (الفيديو أسفل المقال)
تقديم:
يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..
حسبان مرشح وحيد
تقدم سعيد حسبان بصفته المرشح الوحيد، خلال أشغال الجمع العام “المهزلة” حسب ما تم وصفه من طرف بعض المنخرطين، والذي عرف “هروب” محمد بودريقة من المسؤولية، بعدما تسبب في أزمة “تاريخية” للنادي، ليعلن استقالته وسط احتجاجات كبيرة على التقرير المالي الذي لم يكن عليه الإجماع، ورفض البرلمان أن يصوت عليه، ليغادر “الهارب الشاب” القاعة قبل نهاية الجمع، ليتسلم “المواطن الصالح” كما يحب أن يصف نفسه، المشعل في يونيو 2016.
قبل برلمان الرجاء حسبان على مضض، كما أشرنا في الحلقة السابقة، تفاديا للفراغ، كما أن الجماهير الرجاوية لم تكن مرحبة به آنذاك، بسبب منصبه السابق في الجماعة الحضرية لمنطقة الفيدا، وانتماءاته السياسية، ولسوء حظه هذا لم يكن لصالحه، فكما هو معروف لدى الجميع أن الرجاء فريق الشعب، ولا يحبذ ارتباط السياسة بالنادي كما هو الحال مع الغريم الوداد.
بودريقة يخلف وعده مع حسبان
تعهد بودريقة في اجتماع فندق النواصر، بتسليم حسبان 400 مليون سنتيم مباشرة بعد انتخابه رئيسا للرجاء، وهو ما لم يحصل، فمجرد تولي “المواطن الصالح” للمنصب، وعندما باشر مهامه في اليوم التالي، وجد العديد من المشاكل في انتظاره، وديون آنية عليه تسديدها، فاتصل ببودريقة لمرات لا تحصى ولا تعد، وفي كل مرة كان يجد العلبة الصوتية في انتظاره، ليكتشف أن “الهارب الشاب” سافر للديار المقدسة ليعتمر ويزور الكعبة والنبي (ص) “باش يغسل ذنوبه”.
وجد حسبان نفسه في ورطة كبيرة، عندما وقف على حجم المديونية الكبيرة، إلى جانب العجز الذي جاء في تقرير “سي الحاج” وقيمته 2.5 مليار سنتيم، والأهم من ذلك كان مطالبا بأداء ما مجموعه 4 مليار سنتيم بشكل فوري، وتتعلق بديون اللاعبين والموردين والفنادق والأدوية والتنقلات والمصبنة والتزامات لا تعد ولا تحصى، ليكتشف أنه ورث جثة هامدة، ومطلوب منه أن يقوم بإسعافها بمعدات بدائية، ليدخل النادي في “غيبوبة”، ومن هنا اشتعلت الحرب بين حسبان وبودريقة، بتصريحات وتصريحات مضادة، خاصة وأن الرئيس الحالي قام بافتحاص مالي ليجد “كوارث” عديدة.
في الحلقة المقبلة:
شكاية ضد بودريقة باختلاس أموال الرجاء
خرجات حسبان الإعلامية ورد بودريقة من العمرة
تجند الصفحات المدافعة عن “الهارب الشاب” ضد حسبان
لمن فاتته الحلقات الماضية.. اضغطو على العناوين:
الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي
الحلقة الثانية: إخفاق.. عجز.. و”باسطا”
الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة
الحلقة الرابعة.. “الموندياليتو”.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط
الحلقة الخامسة.. عدم استثمار “العالمية” وسقوط حر لبودريقة
الحلقة السادسة.. بودريقة.. الراعي الرسمي للخراب المالي والتقني في الرجاء