Sportime TVسبسيال رمضان

فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 6)

الحلقة السادسة.. بودريقة.. الراعي الرسمي للخراب المالي والتقني في الرجاء

بودريقة.. الراعي الرسمي للخراب المالي والتقني في الرجاء (الفيديو أسفل المقال)

تقديم:

يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..

في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..

بداية الخراب التقني في الرجاء

ضيع فريق الرجاء الرياضي لقب البطولة الوطنية في ظروف غامضة وغريبة في الدورة الـ30 أمام أولمبيك آسفي، خاصة وأنه كان ينقصه فقط 3 نقاط للتتويج، بعدما وقع على مرحلة إياب جيدة مكنته من الدفاع عن لقبه السابق، وهي الهزيمة كما أشرنا سابقا التي لم تستسغها الجماهير الرجاوية إلى الآن، لتكون بداية الخراب التقني في الفريق، ناهيك عن الإقصاء من الدور التمهيدي لعصبة أبطال إفريقيا.

ظل بودريقة وفيا لهوايته، والتي أصبحت عادة “علنية” في فترة رئاسته، وهي القيام بالانتدابات، لكن قبلها، كان قد تم بيع محسن متولي مقابل مليار سنتيم، ورحل عصام الراقي، في فترة لم يكن فيها البديل المناسب لهما، أو من يعوض الفراغ الذي سيتركانه، ناهيك عن تسريح مجموعة من اللاعبين من طرف واحد، لتنهك خزينة النادي، التي كانت قد أفرغت مباشرة بعد تلقي منحة الوصول لنهائي كأس العالم للأندية الأبطال، علما أن المدرب محمد فاخر عاد وتسلم مبلغ 300 مليون سنتيم، مقسمة على 3 شيكات، قيمة كل واحد منها 100 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي يجهل إلى الآن سبب توصل فاخر به، لأنه كما سبق وذكرنا تمت تأدية جميع مستحقاته عندما انفصل عن الفريق قبل “الموندياليتو”.

بداية الخراب المالي في الرجاء

جلب بودريقة 8 لاعبين جدد في موسم 2014/2015، والذين كانوا دون المستوى المطلوب، ومن هنا كانت انطلاقة المشاكل المالية في النادي، وبدأ التأخر في تسديد الأجور والمنح ومنح التوقيع، وهو ما انعكس سلبا على أداء المجموعة، وانتهى الموسم الرياضي بترتيب كارثي في الصف الثامن، وبالتالي الغياب عن المنافسات القارية لأول مرة منذ سنوات.

كان موسم 2015-2016 امتدادا لسابقه، إذ توالت النتائج المخيبة وتفاقمت الضائقة المالية، وارتفعت أصوات تذمر اللاعبين، الذين كانوا يحتجون باستمرار بسبب تأخر مستحقاتهم، ناهيك عن احتجاجات الجماهير بقوة ضد بودريقة، ما دفعه لأخذ قرار الرحيل في شهر يناير من سنة 2016، معلنا عن استقالته من رئاسة النادي، لأنه لم يعد قادرا على تحمل الأعباء المالية، التي أثقلت كاهل الأخضر، والتي تسبب فيها بسبب سوء التسيير والحكامة، وكان ليتفادى كل هذا لو أنه قبل سنة 2011 الدخول في مكتب حنات، لأنه كان سيكتسب خبرة تؤهله لتسيير ناد بحجم الرجاء، لكن تعنته بالإضافة إلى كونه غر جعله يرفض المنصب، ليكون بذلك أول رئيس للنادي لم يتدرج في مناصب في مكاتب سابقة.

ضغط برلمان الرجاء على بودريقة كي لا يغادر في يناير وسط الموسم الرياضي، ليوافق على الاستمرار إلى نهايته، غير أنه بدأ يهندس رفقة المرحوم رشيد البصيري، لتولي سعيد حسبان رئاسة الرجاء. (التفاصيل في الحلقة المقبلة)

ملاحظة 1: بالإضافة إلى الخراب التقني والمالي الذي تسبب فيه بودريقة للرجاء، فإنه خلف إرثا آخر يجني الفريق تبعاته إلى الآن، الأول عداوة مع جماهير الأندية المنافسة للأخضر، بسبب تصريحاته التي وصفوها بـ”الطفولية”، كالتصريح الشهير “أرانب السباق”، هذا التصريح الذي كان سببا في التهكم عليه كثيرا فيما بعد عندما أضاع الفريق لقب البطولة، إلى جانب تصريحات أخرى أكثر استفزاز، الإرث الثاني يتجلى في “المريدين” له والذين يدافعون عنه باستماتة ولا يعتبرونه مخطئا أبدا، وكل من تحدث عنه وعن فترة رئاسته أو الدمار الذي خلفه في النادي، يتعرض للهجوم بالسب والقذف بأبشع الصفات، وهو ما سيدفع النادي ثمنه غاليا فيما بعد.. التفاصيل في الحلقات المقبلة.

ملاحظة 2: توالى على تدريب الرجاء في هذه الفترة كل من فوزي البنزرتي وعبد الحق بنشيخة وجوزي روماو وفتحي جمال ورود كرول ورشيد الطاوسي

لمن فاتته الحلقات الماضية.. اضغطو على العناوين: 

الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي

الحلقة الثانية: إخفاق.. عجز.. و”باسطا”

الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة

الحلقة الرابعة.. “الموندياليتو”.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط

الحلقة الخامسة.. عدم استثمار “العالمية” وسقوط حر لبودريقة

في الحلقة السابعة

بودريقة.. ليلة الهروب الكبير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى