فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 4)
الحلقة الرابعة.. "الموندياليتو''.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط
الحلقة الرابعة.. “الموندياليتو”.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط.. الفيديو في أسفل المقال
تقديم:
يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..
الوصول إلى الموندياليتو.. ملحمة الرجاء
انهزم الرجاء في نهائي كأس العرش، فتمت إقالة محمد فاخر من مهامه على رأس الإدارة التقنية للفريق، علما أنه كان يتوصل بالمنح والرواتب بشكل مستمر بدون تأخير، وتم تسليمه مبلغ فك الارتباط مع النادي، لتفادي ما يمكن أن يثيره المدرب في خرجات إعلامية بتصريحات قد تعكر صفو الاستعدادات لكأس العالم للأندية، التي احتضن المغرب فعالياتها آنذاك، ليتم التعاقد مع التونسي فوزي البنزرتي الذي قاد العارضة التقنية لـ”النسور” في “الموندياليتو”، ليوقع على مشاركة جيدة جدا ومشرفة، ما يزال المدرب يتغنى بها إلى الآن، ومصدرا لفخره الذي يحكي عنه باستفاضة في كل مرة يسأل فيها عن الرجاء.
ما قام به الرجاء في “الموندياليتو” ليس بالشيء العادي، الذي يحصل باستمرار في كرة القدم الوطنية، بل كان حدثا ضخما، وإشعاعا كبيرا للمغرب، أن تقصي أندية عالمية، وتصل للنهائي لتواجه واحدا من أكبر وأقوى الفرق أوروبيا وعالميا، وهو بايرن ميونخ الألماني، واللعب بتلك الاحترافية العالية أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، كان حدثا مهيبا وتغنى به جميع المغاربة من مختلف الأعمار، حتى جماهير الغريم التقليدي للأخضر، الوداد الرياضي، خرجت لشوارع الدار البيضاء لتحتفل بالإنجاز.
بعد الاستقبال الملكي والوصول إلى القمة.. بداية الخلافات والسقوط
تم استقبال مكونات الرجاء “العالمي”، من طرف الملك محمد السادس في القصر الملكي، وبمناسبة “العالمية” وجب التذكير أن النادي وصل لها سنة 2000، عندما واجه جيل طلال القرقوري ويوسف السفري ومصطفى الشاذلي وناطير وعبوب ريال مدريد (فريق الأحلام بقيادة فيسنتي ديلبوسكي) في ملعب مورومبي “سيسيرو بومبيو دي توليدو” في ساو باولو البرازيلية، واستطاع الأخضر آنذاك أن يبهر الجميع، لأنه لم يكن ليتوقع أحد أن يستأسد الفريق ويحرج سيد أوروبا أمام أنظار العالم.
بعد الاستقبال الملكي، نشب أول خلاف في “القلعة الخضراء”، وكان سببه وضع اسم المرحوم رشيد البصيري في اللائحة التي ستتسلم الأوسمة عوض الدولي المغربي السابق صلاح الدين بصير، وهنا يجب تصحيح مغالطة وشائعة التصقت باللاعب الذي كان واحدا من الذين صنعوا مجد الرجاء، وهي أنه طالب بهبة ملكية، وهذا الأمر غير صحيح بالمرة، وإنما هي إشاعة تم إطلاقها للنيل من بصير و”تشويه” صورته أمام الرأي العام، لأن الحقيقة أنه كان رئيس اللجنة التقنية، وهي التي ستسلم لأعضائها أوسمة ملكية، بينما كان المرحوم البصيري في اللجنة الاستشارية (ليس عضو في المكتب بل مستشار الرئيس)، والتي كانت حاضرة في الاستقبال لكن بدون أوسمة، وهنا وقع الخلط، لأن في آخر لحظة تم وضع البصيري رئيسا للجنة التقنية، فيما وضع بصير في ذيل لائحة أعضاء المكتب المسير كمستشار، وهذا ما أغضب الأخير، ليقدم استقالته من مهامه بعد الاستقبال، وكان هذا أول خلاف وتراشق في النادي.
مواصلة الانتدابات وتزايد الديون
كما أشرنا في الحلقة الثالثة، فباستثناء اللاعب عصام الراقي، فكل الانتدابات التي قام بها النادي قبل “الموندياليتو” وعددها ثمانية كان مآلها الفشل، وفسخ العقود بمبالغ مالية كبيرة، لكن بودريقة والمرحوم البصيري لم يتوقفا عن جلب لاعبين جدد، حتى في الفترة التي قاد فيها البنزرتي الفريق، وهو ما كان غير مبرر، وبالرغم من توصل الرجاء بمنحة الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية البطلة، وقيمتها 3،2 مليار سنتيم من “فيفا”، إلا أنه بدأ يعاني ماديا.
في الحلقة المقبلة:
كيف تصرف بودريقة في منحة الاتحاد الدولي بالوثائق
لمن فاتته الحلقات الماضية.. اضغطو على العناوين:
الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي
الحلقة الثانية: إخفاق.. عجز.. و”باسطا”
الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة