فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟
الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي
يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..
إضاءات.. فترة عبد الله غلام
أحدث عبد الله غلام منذ توليه منصب رئيس نادي الرجاء سنة 2007، تغييرات كثيرة، كانت في مقدمتها نهج سياسة التشبيب، بإعطاء الفرصة للاعبي النادي الشبان، وهو ما نجح فيه، إذ تمكن الأخضر في السنة الأولى لرئاسته (2007/2008) من احتلال المرتبة الثالثة ضمن الترتيب العام للأندية الوطنية، علما أنه تسلم زمام الأمور في فترة خاصة كما سبق وصرح بنفسه، وفي موسم 2008/2009 تمكن الفريق من حمل لقب البطولة الوطنية رقم 9، غير أنه فشل في الموسم الموالي (2009/2010) في تحقيق اللقب في آخر جولة (توج الوداد بطلا للموسم)، ليحتل المرتبة الثانية المؤهلة لعصبة أبطال إفريقيا، لكنه ترك فائضا في خزينة النادي يبلغ 960 مليون سنتيم، نتيجة لبيع لاعبين وإعارة أمين الرباطي، ليتولى بعدها عبد السلام حنات إدارة النادي.
ليلة الجمعة 4/6/2010 وانتخاب عبد السلام حنات رئيسا للرجاء
تخلى غلام عن رئاسة النادي الأخضر، ودعا إلى جمع أشرف على تسييره ممثل الجامعة الملكية المغربية والمدير العام بها آنذاك رشيد الوالي العلمي وعبد الرحمان البكاوي، فاز فيه حنات بعدما تحصل على 137 صوتا دعمه في الحصول عليها سعيد حسبان، الذي انسحب من السباق نحو الرئاسة، مقابل 57 لمنافسه الشاب محمد بودريقة، من أصل 196، علما أنه سبق وأن تولى منصب الرئيس في الفترة من 2002 إلى 2004، بعد أحمد عمور (1998/2002) ثم خلفه عبد الحميد الصويري (2004/2007) فعبد الله غلام (2007/2010).
قام حنات بعد فوزه بكرسي الرئاسة، بخطوة وصفها بعض المنخرطين آنذاك بالجيدة، إذ عرض على محمد بودريقة أن ينضم لمكتبه المسير غير أنه رفض العرض.
تتويج الرجاء بلقب البطولة في السنة الأولى من عهد حنات
تسلم حنات مشعل الرئاسة من غلام، لكن مع امتياز الفائض الذي تركه الأخير في خزينة النادي، والذي يقارب المليار سنتيم، الشيء الذي مكن الأول من الاشتغال في ظروف جيدة ومريحة، قام بانتدابات في بداية الموسم الرياضي 2010/2011، وأدار الفريق بميزانية لا تتعدى 4.5 مليار سنتيم، والنتيجة كانت اعتلاء “البوديوم” من جديد والتتويج باللقب رقم 10، وأصبح قميص الرجاء مزينا بالنجمة.
في الحلقة المقبلة:
هروب المدرب محمد فاخر من المعسكر الإعدادي لموسم 2011/2012
موسم سيء للرجاء وعجز مالي في خزينة النادي
سيناريو “باسطا” وتولي محمد بودريقة رئاسة الرجاء
مقال اكتر من رائع متألقة كعادتك واصلي