Sportime TVسبسيال رمضان

فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 7)

الحلقة السابعة.. بودريقة.. جمع الهروب الكبير بعدما "غرقها"

الحلقة السابعة.. بودريقة.. جمع الهروب الكبير بعدما “غرقها” (الفيديو أسفل المقال)

تقديم:

يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..

في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..

هندسة قدوم حسبان في فندق النواصر..

تفاقم مبلغ العجز في خزينة الرجاء، وارتفعت قيمة المديونية بسبب كثرة الانتدابات، ولم يجد بودريقة الشاب “الغر” حلول للأزمة التي خلقها في النادي، ولذلك كان “الهروب” بطوق النجاة الوحيد هو المفر الأوحد أمامه، تاركا السفينة تغرق، ليتابع إنجازه الكبير فيما بعد عن كثب.

قرر الرئيس الرحيل، لكن مغادرته يجب أن تكون متقونة الصنع كتوليه للرئاسة، وبالمهندسين ذاتهم، لذلك دعا إلى اجتماع مصغر يضم 10 منخرطين فقط في شهر يونيو لسنة 2016، من بينهم هو والمرحوم رشيد البصيري، وصغرور، وسعيد حسبان، وهرب هذا الاجتماع إلى فندق في منطقة النواصر قرب مطار محمد الخامس (25 كيلومتر عن الدارالبيضاء)، بعيدا عن أعين المترصدين، وخلاله أكد رحيله، وطلب من الحضور أن يبحثون عن رئيس، ليبادر صغرور بالقول هناك فلان ويريد أن يترشح ولائحته جاهزة، لكن المرحوم البصيري هب فيه وقال له فلان ليس ابن مدينة الدار البيضاء ولا علاقة له بالتسيير، ليلتزم الأول الصمت، هنا بادر حسبان وقال أنا جاهز لهذه المهمة، ليقول بودريقة كلمته المحبوبة التي تدل عن عمق كبير “بالتالي” على بركة الله، ليتضح للمنخرطين الحاضرين أن قدوم حسبان مخطط له وسبقته اجتماعات عديدة، وكل ما رافق الحدث مجرد مسرحية بممثلين، كما قال منخرط خلال الجمع العام.

تعهد بودريقة بتسليم حسبان 400 مليون سنتيم 

تعهد “الهارب” الشاب خلال الاجتماع المذكور، بمنح حسبان مبلغ 400 مليون سنتيم، مباشرة بعد انتخابه في الجمع العام، فقَبِل الأخير شريطة تسلم هذا الدعم على الفور، وأن يتعاون الجميع معه، لكنه لم يعلم أن تلك الوعود ما كان بودريقة لينفذها، وهي مجرد كلمات أخيرة قالها قبل القفز من السفينة، ولن تعرف طريقها للتنفيذ أبدا.

الجمع العام المهزلة.. وسالا الفيلم

قال بودريقة في بداية الجمع جملته الشهيرة “أنا نهار في الرجا مابقيتش قادر عليه”، ليضيف بعدها “يله ا الاخوان انبداو الجمع.. سالا الفيلم”.

بعد مناقشة التقرير المالي، رفض برلمان النادي المصادقة عليه، بسبب الخروقات التي قام بها الرئيس، في مقدمتها تسليم التقرير للمنخرطين قبل ليلة واحدة فقط من انعقاده، وهو ما يخالف القانون الذي وضعه “الهارب الشاب” بنفسه عندما تولى رئاسة الأخضر، الذي جاء فيه أن تسليم التقريرين الأدبي والمالي يجب أن يتم قبل 10 أيام، لكن طبعا وكما جاء على لسان المنخرط عادل هالة: “ماشي من مصلحتهم يكون عندنا وقت كافي لدارسة هاد الأمور ونوقفو على الخلل فين كاين”.

تضمن التقرير عجزا ماليا يقدر بـ2،5 مليار سنتيم دون الإشارة إلى حجم المديونية، كما أكد ذلك لاحقاً نورالدين البيضي مندوب الجامعة في الجمع “التاريخي”، وبعد أن تبين لبودريقة أن غالبية المنخرطين يطالبون بافتحاص مالي، قال: “يتم التصويت على التقرير المالي والأدبي بالإجماع”، لتتعالى أصوات المنخرطين بالرفض، لكنه كان مستعجلا في الهروب وصدح بأعلى صوته متجاهلا احتجاجات البرلمان قائلا: “وراه حتى حنا تنعرفو نغوتو.. كنعلن الاستقالة ديالي”، ليغادر القاعة قبل نهاية أشغال الجمع، وهو يسب بألفاظ خارجة في ليلة رمضانية كريمة، ليتجه بعدها إلى المطار للسفر إلى مكة “الله يقبل”، فتقدم حسبان كمرشح تم قبوله على مضض تفادياً للفراغ التسييري.

لمن فاتته الحلقات الماضية.. اضغطو على العناوين: 

الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي

الحلقة الثانية: إخفاق.. عجز.. و”باسطا”

الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة

الحلقة الرابعة.. “الموندياليتو”.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط

الحلقة الخامسة.. عدم استثمار “العالمية” وسقوط حر لبودريقة

الحلقة السادسة.. بودريقة.. الراعي الرسمي للخراب المالي والتقني في الرجاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى