فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 11)
الحلقة الـ11.. حسبان.. 0 درهم.. تخفيض الأجور والمديونية.. لقب (وثائق)
الحلقة الـ11.. حسبان.. 0 درهم.. تخفيض الأجور.. لقب (الفيديو أسفل المقال)
تقديم:
يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..
في عهد حسبان انتدابات بمقابل مادي قليل ومردودية جيدة
قام ”المواطن الصالح” كما يحب أن يصف نفسه، بانتدبات بمقابل مادي قليل، لكن أغلبها كان بمردود تقني كبير وجيد، والبعض منها لا يليق بقيمة نادي بقيمة الرجاء، كما تداول جمهور الأخضر من رواد مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، ولعل أبرز التعاقدات التي قام بها هي مع اللاعبين زكرياء حذراف ومحسن ياجور وعبد الرحيم الشاكر وجواد الياميق، هذا الأخير الذي تكلف سعد بوعبيد نجل المرحوم المعطي بوعبيد الرئيس السابق للنادي، بتسديد مبلغ الصفقة، وكانت قيمته 200 مليون سنتيم، لينفذ بذلك وصية والده رحمه الله، إذ قال له “إلى جا شي نهار ووقفات عليك الرجاء ماتردهاش”، إلى جانب تجديد عقود عدد من ركائز الفريق.
تمكن الرجاء وبالرغم من الأزمة المالية الكارثية التي يعاني منها، والتي لم يسبق له وأن عاش وضعا مماثلا من قبل، أن يعانق “البوديوم” من جديد، كيف لا وهو الاسثتناء في المغرب، النادي الذي رغم أزماته إلا أن المجد حليفه.. فاز الجيل الذي وصف بالأسوأ في تاريخ الأخضر بكأس العرش، وتمكن من حجز بطاقة التأهل لمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي، لكن رغم الفرحة إلا أن المشاكل المالية ترافقه، إذ لم يصرف المكتب المسير مستحقات ومنح اللاعبين، لتنطلق الإضرابات ومقاطعة التداريب.
تخفيض الأجور والمديونية بفضل السياسة التقشفية لحسبان
تميزت فترة حسبان بسلبيات وإيجابيات، لكن تبقى الإيجابيات أكثر بالنظر إلى الوضعية المزرية التي وجد عليها النادي، فبجانب الإنجاز التقني، قام بخفض مديونية الفريق بحوالي 30 مليون درهم، بفضل السياسة التقشفية التي نهجها، بعد أن قام بتخفيض أجور العاملين، وهو الأمر الذي اختلف حوله كثيرون، بينما من وجده تعسفيا في حق موظفي الرجاء، الذين يعيلون أسرا، وقيمة أجورهم ليست المعضلة الكبيرة بالمقارنة مع باقي المشاكل، كما أنه يتعارض مع قانون الشغل، إلى جانب أنه اقتصر على العمال فقط دون أجور اللاعبين، علما أنهم بدورهم موظفين لدى النادي بموجد العقود التي تربطهم به، وبين من يرى أن الظرفية حكمت عليه بالأمر، ولم يكن أمامه من حل سوى تخفيف الالتزامات.
معاملة سيئة للأطر الوطنية
من بين سلبيات حسبان التي آخذه عليها الجمهور، هي الطريقة التي تعامل بها مع الأطر الوطنية التي تولت تدريب الفريق، وفي مقدمتهم الإطار الوطني رشيد الطاوسي، الذي قام بمنعه من ولوج مركب الوازيس أمام عدسات كاميرات وسائل الإعلام، في سابقة لم تحصل مثلها في تاريخ الرجاء، وهو الأمر الذي ما يزال تتداوله جماهير بعض الأندية من باب “السخرية”، إلى جانب مشكلة امحمد فاخر التي ستتفاقم في العقد الموالي، وتتسبب في مشاكل كبيرة للأخضر (سنتطرق إليها في الحلقات المقبلة).
شهد عهد “أحسن رئيس في العالم” أيضا سابقة من نوعها، وهو ما يتحمل فيه المسؤولية الرئيس الذي كان قبله “الهارب الشاب”، إذ كان النادي يؤدي المبالغ المستحقة لفائدة اللاعبين، وباقي المتعاملين عبر حساب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبر شركة TSM، وذلك لانعدام الحساب البنكي بفعل الحجوزات القضائية، بسبب المديونية الكبيرة.
وثائق ومعلومات غائبة من التقرير المالي غائبة عن جمهور الرجاء:
أصول الموازنة المالية Actif du Bilan برسم السنتين 2016/2017 و 2017/2018 إلى غاية 31 مارس 2018 و هو تاريخ مغادرة حسبان لرئاسة النادي:
خصوم الموازنة المالية Passif du Bilan
انخفضت قيمة عقود اللاعبين بحوالي 40 مليون درهم بين يونيو 2017 و مارس 2018
تكاليف الاستغلال:
30 مليون درهم برسم الموسم الرياضي 2016/2017
35 مليون درهم برسم الموسم الرياضي 2017/2018
وتتراوح قيمة أجور الاعبين والمدربين ومنح المباريات بين 14.000.000 و15.000.000 برسم السنتين الماليتين
كخلاصة تم خلال فترة حسبان “مول السيكار”، أداء حوالي 28 مليون درهما كأجور ومنح اللاعبين والطاقم التقني، وخفض مديونية النادي بحوالي 30 مليون درهما.
ملاحظة: في عهد حسبان تولى مهمة الكاتب العام على التوالي كل من مصطفى الحناوي (استقال من منصبه) وحسن السنيني هذا الأخير لم يكن بشكل قانوني ضمن أعضاء المكتب المسير.
في الحلقة المقبلة:
الاحتجاجات وحسبات إرحل
اللجنة المؤقتة
لمن فاتته الحلقات الماضية.. اضغطو على العناوين:
الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي
الحلقة الثانية: إخفاق.. عجز.. و”باسطا”
الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة
الحلقة الرابعة.. “الموندياليتو”.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط