Sportime TVسبسيال رمضان

فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. بعدما أصبح الوداد زبونا دائما لـ”طاس” ومنع من الانتدابات بقرار من “فيفا”.. “ديدي” يعلنها مدوية ويعترف بوجود أزمة مالية خانقة

تقديم:

يعيش الوداد الرياضي لكرة القدم، منذ فترة أزمة مالية خانقة، نجح رئيسه سعيد الناصيري في إخفائها عن الجمهور لفترة طويلة، وساعده في الأمر النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق، سواء في البطولة الوطنية الاحترافية، أو على مستوى عصبة أبطال إفريقيا، إلى جانب اختيار أغلب المنابر الإعلامية عدم الخوض في ملفات النزاعات المتراكمة ومصيرها، غير أنه وأمام قرار الاتحاد الدولي الأخير، القاضي بمنع الأحمر من إبرام صفقات في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، نظرا لتراكم الديون في “فيفا” ومحكمة التحكيم الرياضي “طاس”، الذي أزاح الوشاح عن الحقيقة، اضطر الرجل إلى الإعلان عن الوضع المادي المزري للنادي، في إحدى خرجاته الإذاعية، لكنه تعهد أمام الجماهير بإيجاد حلول لهاته الأزمة، قائلا إنه يستطيع حلها كما فعل سابقا بفضل مساعدة رجالات الوداد، وإنه لم يسبق لأحد أن سأله عن مصدر الأموال التي أنفقها لحل المشاكل القديمة، فلماذا يثار الموضوع الآن.

في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على نادي الوداد، منذ الفترة الأخيرة للرئيس السابق عبد الإله أكرم، إلى الآن، بالتطرق لجميع المحطات الإيجابية والسلبية في عهد سعيد الناصيري، الذي استطاع بمفرده تسيير النادي، وأحكم قبضته عليه دون إشراك أحد في طريقة تدبيره لمالية الفريق، ودون ظهور أي أحد في الصورة التي يبدو فيها وحيدا.. فهل فعلا الناصيري ظاهرة الوداد كما يصوره الجمهور الودادي أم جالب للخراب؟!.. سنطرح أمامكم كل ما يتعلق بالنادي في السنوات الأخيرة.. والحكم لكم..

الحلقة 6: الأزمة المالية الخانقة ومنع “فيفا” الوداد من الانتدابات وعجز الناصيري ورجالاته عن إيجاد الحلول (الفيديو أسفل المقال)

نجح سعيد الناصيري في قيادة الوداد للتتويج بالألقاب المحلية والقارية في فترته، لكن في المقابل فشل في ملفات كلفت خزينة النادي الكثير، بعدما أصبح زبونا دائما في محكمة التحكيم الرياضي “طاس”، ويتعلق الأمر بالنزاعات الكثيرة مع مدربي الفريق ولاعبيه السابقين، وكانت البداية بالمدرب الحسين عموتة، الذي انفصل عن الأحمر بدون أن يتوصل بمستحقاته العالقة، ليلجأ للاتحاد الدولي لكرة القدم، التي أصدرت حكما لصالحه، وليسير على دربه العديد من اللاعبين خاصة الأجانب، وعائلة جيرار، والقاسم المشترك بينهم جميعا، أن غرفة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية أصدرت أحكاما ضدهم، لكن “فيفا” أنصفتهم، بإصدار أحكام لصالحهم، بلغت قيمتها المليارات.

الوداد الزبون الدائم في “فيفا” و”طاس”

عجز الرئيس الودادي عن إيجاد حلول لتسديد مبالغ الأحكام، وبما أنه لا يعرف ما إذا كان يتوفر الوداد على لجنة قانونية أو لا، ظل الناصيري في الواجهة وحيدا، يتقلد جميع المناصب في النادي، هو الآمر الناهي والمفتي في كل شيء، ليتفتق ذهنه عن مخرج مؤقت لكسب الوقت، قبل سداد الديون، وهو اللجوء لـ”طاس” والمحكمة الفيديرالية في سويسرا، وهو يعلم جيدا أنه سيخسر في جميع الملفات، لأن الدفوعات كانت ضعيفة، هذا الحل الذي سيستنزف خزينة النادي كثيرا، وكمثال ملف سيسوكو الذي كان سينتهي بمجرد تسديد 18 مليون سنتيم، لكن بعد المرور بجميع مراحل التقاضي أصبح الوداد ملزما بتأدية مبلغ 170 مليون، إلى جانب تحميله المصاريف، بعدما ثبت تزوير بصمته، ليكون المبلغ النهائي هو 300 مليون سنتيم.

بدأت الأحكام الواجبة السداد تنهال على الناصيري، فبعد ملف سيسوكو، جاء حكم لصالح ميشيل بابا توندي قيمته 650 مليون سنتيم، وهو ما لم يرضى به اللاعب ليلجأ لـ”طاس”، وأيضا فاز الليبيري ويليام جيبور في نزاعه وتحصل على حكم يبلغ 585 مليون سنتيم، وملفات أخرى سارية ويتعلق الأمر بكل من المهدي قرناص وجمال آيت بنيدر، لكن الضربة الموجعة تلقاها الأحمر من عائلة جيرارد، وهم المدرب ريني ومساعديه نيكولاس وبيرناديت، الذين تحصلوا على أحكام لصالحهم قيمتها مليار و17 مليون سنتيم، مع تحميل النادي جميع مصاريف التقاضي، لتنضاف إلى المبلغ المذكور.

ظل الناصيري ومن يدور في فلكه، ينكرون الأزمة المالية التي يعاني منها الوداد، وحتى الإعلام الوطني غض الطرف عن أخبار النادي التي تتعلق بوضعه المالي، مع استثناءات قليلة “سبورتايم” من بينها، وظل شعار “العام زين” شامخا في الأخبار والمقالات، إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان، وانهارت معه الصورة الزائفة التي صورها البعض لـ”الظاهرة” الناصيري، وهو المنع من الانتدابات في فترة الانتقالات الماضية، بسبب عجز الرئيس عن تسديد مبلغ بسيط كان يقال عنه في وسائل التواصل الاجتماعي يعادل القيمة المالية لوجبة فطور ”كلاب الناصيري”، والذي يبلغ 870 مليون سنتيم، مجموع الأحكام الصادرة عن الاتحاد الدولي “فيفا” ضد الفريق، بعدها لم يجد “ديدي” كما يحب أنصار الأخير تلقيبه، حلا سوى الإعلان عن الوضع المالي المزري في إحدى خرجاته الإعلامية، ويعلنها بشكل صريح وصادم أن هناك أزمة مالية يمر منها الوداد، لكن في الوقت ذاته تعهد بإيجاد حلول لها، بفضل الرجالات، الذين لا يعلم عنهم أحد شيئا سوى أنهم رجالات يتبرعون بأموال طائلة بمجرد أن يطلب منهم الرئيس ذلك، قائلا: “مللي توليت رئاسة الوداد وخلصت الديون حتى حد ما سولني منين جبت لفلوس ولكن دابا كلشي باغي يعرف منين تنجيبها.. حنا ما تنقولو لحد يخلص علينا الديون”.

بعد مليارات “فيفا” و”طاس”.. مليار و116 مليون سنتيم في لجنة النزاعات المحلية

تراكمت الديون على الوداد بالمليارات، في كل من “فيفا” و”طاس”، لكن الأمر لم يتقصر عليها فقط، لينضاف دين جديد على النادي في لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية، التي أصدرت أحكامها في ملفات كل من اللاعبين محمد الناهيري وأمين تيغزوي وأنس الأصبحي،وبعدما كانت الديون المحلية لا تتجاوز 758 مليون سنتيم، أصبحت قيمتها مليار و116 مليون سنتيم، إذ حكمت اللجنة للأول بمبلغ 94 مليون سنتيم، وللتاني بـ114 مليون سنتيم، وللثالث 150 مليون سنتيم.

في الحلقة المقبلة: الجموع العامة للوداد

روابط الحلقات السابقة: فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. رحلة عبد الإله أكرم من “أكرموفيتش” إلى إرحل (الحلقة1)

(الحلقة2) فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. خطة استبعاد الشرايبي من انتخابات رئاسة الوداد وسيناريو تولي الناصيري للمنصب

فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. عودة الوداد للواجهة والتتويج بالألقاب المحلية والقارية (الحلقة3)

فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. جهل الناصيري بالقوانين أضاع لقب العصبة على الوداد و”on joue pas” ساعدت الترجي على الظفر بالكأس بسبب الانسحاب (الحلقة 4)

فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. بصمة سيسوكو المزورة.. وصمة العار التي ستلازم الناصيري ولطخت جبين كرة القدم الوطنية (الحلقة 5)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى