فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. عودة الوداد للواجهة والتتويج بالألقاب المحلية والقارية (الحلقة3)
تقديم:
يعيش الوداد الرياضي لكرة القدم، منذ فترة أزمة مالية خانقة، نجح رئيسه سعيد الناصيري في إخفائها عن الجمهور لفترة طويلة، وساعده في الأمر النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق، سواء في البطولة الوطنية الاحترافية، أو على مستوى عصبة أبطال إفريقيا، إلى جانب اختيار أغلب المنابر الإعلامية عدم الخوض في ملفات النزاعات المتراكمة ومصيرها، غير أنه وأمام قرار الاتحاد الدولي الأخير، القاضي بمنع الأحمر من إبرام صفقات في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، نظرا لتراكم الديون في “فيفا” ومحكمة التحكيم الرياضي “طاس”، الذي أزاح الوشاح عن الحقيقة، اضطر الرجل إلى الإعلان عن الوضع المادي المزري للنادي، في إحدى خرجاته الإذاعية، لكنه تعهد أمام الجماهير بإيجاد حلول لهاته الأزمة، قائلا إنه يستطيع حلها كما فعل سابقا بفضل مساعدة رجالات الوداد، وإنه لم يسبق لأحد أن سأله عن مصدر الأموال التي أنفقها لحل المشاكل القديمة، فلماذا يثار الموضوع الآن.
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على نادي الوداد، منذ الفترة الأخيرة للرئيس السابق عبد الإله أكرم، إلى الآن، بالتطرق لجميع المحطات الإيجابية والسلبية في عهد سعيد الناصيري، الذي استطاع بمفرده تسيير النادي، وأحكم قبضته عليه دون إشراك أحد في طريقة تدبيره لمالية الفريق، ودون ظهور أي أحد في الصورة التي يبدو فيها وحيدا.. فهل فعلا الناصيري ظاهرة الوداد كما يصوره الجمهور الودادي أم جالب للخراب؟!.. سنطرح أمامكم كل ما يتعلق بالنادي في السنوات الأخيرة.. والحكم لكم..
الحلقة 3: عودة الوداد للواجهة والتتويج بالألقاب المحلية والقارية
كما سبق وذكرنا في الحلقة الثانية، أحدث سعيد الناصيري رئيس الوداد، ثورة في مستودع الملابس، تعاقد مع لاعبين جدد ومدد عقود آخرين، الشيء الذي قوى صفوف الفريق وضخ دماء جديدة فيه، وكنتيجة للعمل الكبير الذي قام به الرئيس الجديد، توج الأحمر بـ6 ألقاب تجمع بين درع البطولة ”برو” والعصبة و”السوبر”، فيما استمر غياب لقب كأس العرش عن خزينة النادي.
تولى الناصيري رئاسة الوداد، سنة 2014، وكان من الممكن أن تكون حصيلته أكثر من 6 ألقاب، خاصة على المستوى القاري، بعد الانسحاب الشهير في نهائي عصبة أبطال إفريقيا في رادس أمام الترجي، بسبب الظلم التحكيمي الذي تعرض له ممثل كرة القدم الوطنية، وأصبحت الموقعة تسمى بـ”فضيحة رادس”، علما أنه لو واصل اللعب لكان توج باللقب، ولقب آخر أضاعه بسذاجة، عندما أقصي من نصف نهائي النسخة الماضية، أمام فريق مغمور في جنوب إفريقيا اسمه كايزر تشيفز.
استغل النادي الأحمر وقوع غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، في أزمة مالية خانقة، أبعدته عن الأضواء لفترة، وكان أول لقب توج به في عهد الناصيري، تحت الإشراف التقني للويلزي جون بينجامين توشاك، هو درع البطولة الاحترافية لموسم 2014/2015، والذي جاء بعد 5 سنوات غاب فيها الفريق عن “البوديوم”، لتكون البداية نحو مجد سيخلده التاريخ الكروي الوطني، لأن الأحمر عاد بقوة قاريا، ووصل الفريق في أول موسم بعدما عاد للمنافسة الأهم في القارة، لنصف النهائي، ليقصيه الزمالك المصري، الأخير أفاده الفوز الذي حققه في ميدانه بـ4 أهداف نظيفة كثيرا، إذ بالرغم من انتفاضة زملاء صلاح الدين السعيدي في الإياب، وتحقيق الفوز بخمسة أهداف لهدفين، لم يستطع التأهل لأن ذلك لم يكن كاف.
غاب الوداد من جديد عن “البوديوم” لموسم واحد، لكن سرعان ما عاد بثلاثية تاريخية، سنة 2017، حقق فيها رفاق أشرف بنشرقي تحت قيادة الإطار الوطني الحسين عموتة، لقب البطولة “برو”، وعصبة أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري في ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء، و”السوبر” الإفريقي على حساب تي بي مازيمبي، بهدف اللاعب أمين تيغزوي، دون نسيان التأهل لخوض كأس العالم للأندية، التي عجز الأحمر عن تحقيق نتائج إيجابية فيها، المشاركة التي قال عنها اللاعب السابق للفريق رضا الهجهوج “جينا نشوفو الفوتبول”، هذا التصريح ساهم في مغادرته للقلعة الحمراء، لأنه كان مادة دسمة للسخرية من الأحمر في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب فشل الفريق في تحقيق لقب دوري الصداقة المغربي الإماراتي، أمام العين الإماراتي وأضاع منحة قدرها 700 مليون سنتيم.
واصل الوداد التوهج على المستوى القاري في عصبة الأبطال، المسابقة التي وضع قدما في نصف نهائي نسختها الحالية، بعد فوزه ذهابا على شباب بلوزداد الجزائري بهدف دون رد، ولم يغب عنها ولا لموسم واحد منذ أن عاد إليها، بل والأكثر من ذلك حقق أرقاما جديدة في سجله، لتأهله للمرة السابعة على التوالي لدور الربع، ناهيك عن فوزه بلقبي البطولة الوطنية لموسم 2018/2019، وموسم 2020/2021، وما زالت رحلة الفريق مستمرة محليا بتصدره للترتيب العام للأندية، في منافسة شرسة مع منافسه الرجاء الرياضي..
في الحلقة المقبلة: فضيحة رادس
روابط الحلقات السابقة:
فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. رحلة عبد الإله أكرم من “أكرموفيتش” إلى إرحل (الحلقة1)