إلى لعرايشي وبنسعيد.. نحن “هادوك الربعة” كما يحبون تلقيبنا لسنا ”الشيوخ” لننعم برفاهية التكفل بمصاريفنا في ”الأولمبياد” لكننا سنمثل المغرب وهذا يكفينا شرفا
“هادوك الربعة”، هو اللقب الذي ننعت به نحن الوفد الرسمي للمغرب، الذي اختاره الاتحاد الدولي ”فيفا” بشكل مباشر، لتغطية مباريات كرة القدم ضمن الألعاب الأولمبية باريس 2024، والتي نجح المنتخب الوطني الأولمبي في الحصول على بطاقة التأهل لها، بعد تتويجه بلقب كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة.
نحن الأربعة، أنا الأمة الضعيفة وزميلتي الصحفية، وجنود ”الكاميرا” خالد الشوري وكريم الفيزازي، اختارتنا ”فيفا” لنقوم بهذه التغطية، لكن الأمر لم يرق للكثيرين ممن يشاركوننا الشغف ذاته، أو على أقل تقدير المهنة ذاتها، إن لم يكن لديهم شغف، وفي كل مناسبة يتحدثون فيها عنا، يقولون “هادوك الربعة”، لأن ومع الأسف الشديد لهؤلاء الزملاء، وكل التعاطف والتضامن معهم، تم رفض طلباتهم وعددها كان يفوق الـ140 طلبا.
نحن الأربعة، سنذهب إن أراد الله إلى فرنسا للقيام بواجبنا بشغف وحب، وسنبذل كل جهدنا لإنتاج مواد صحفية متنوعة كما اعتدنا في كل المحافل الدولية التي سبق وقمنا بتغطية فعالياتها، ويكفينا شرف تمثيل بلدنا الحبيب المغرب، سنتكفل بمصاريف سفرنا وإقامتنا كالعادة، فنحن لسنا من زمرة ”الشيوخ”، الذين ظهروا في ”مانشيط” الصفحات الأولى للزميلتين “الصباح” و”الأحداث المغربية”، أو على ”أفيشات” موقع “شوف تيفي سبور”، والذين سينعمون برحلة ”VIP” مدفوعة المصاريف، إلى جانب مصروف الجيب لكل صحفي في الوفد الرسمي للجنة الأولمبية، والذي وحسب ما سمعنا يصل لمليوني سنتيم والله أعلم.
إلى فيصل العرايشي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، نحن الأربعة نعدكم أننا سنقوم بتغطية رائعة وسنشرف بلدنا، حتى وإن لم نكن ضمن وفدكم الرسمي، يكفينا فخرا أن الاتحاد الدولي ”فيفا” اختارنا، ويعتبرنا أحسن سفراء لبلدنا ولذلك منحنا اعتمادات مباشرة، نظرا لتغطيات كثيرة رائعة قمنا بها من قبل شفعت لنا عند أهم جهاز كروي في العالم، نعدكم أننا سنتنقل من مدينة إلى أخرى خلف المنتخب الوطني، وسنغطي أيضا الرياضات الأخرى، لن نقبع في الغرف المكيفة في الفنادق ذات النجوم الخمسة، لنتفادى أشعة شمس شهر غشت الحارقة، ولن نكلف الزملاء في المغرب ليقوموا بالعمل كله، فيما نكتفي بكتابة ”العمود”.
إلى الزملاء الذين تم رفض طلباتهم.. “خيرها في غيرها” وأتمنى لكم التوفيق في التظاهرات العالمية المقبلة، هذا إن سمح بذلك “الشيوخ”..!