
أسهم شركة الوداد في المزاد العلني ومالك جديد يلوح في الأفق
قرر عبد الإله أكرم مالك شركة بلان سيال للأسفار، اليوم الخميس 15 يوليوز 2021، سلك مسطرة البيع بالمزاد العلني أسهم الشركة الرياضية لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، بعدما فشل في الحصول على مبلغ 270 مليون سنتيم، الذي حكمت به المحكمة لصحاله.
وشرع أكرم في القيام بمسطرة البيع في المزاد العلني، بداية بالحصول على حكم استعجالي من المحكمة والتي تسمى بالقرارات المبنية على طلب طبقا للمادة 148 من القانون المدني، يقضي بنشر إعلان البيع بجريدتين يوميتين، وهو الاعلان الذي يتضمن قرار محكمة الاستئناف عدده وتاريخ صدوره والمحكمة التي أصدرته، وتحديد نوعية المحجوز المراد بيعه في المزاد العلني، وتحديد ثمن انطلاقه وتاريخ إجرائه، والقاعة والمحكمة التي سيجري فيها بيع المحجوز.
وجمد سعيد الناصيري رئيس الأحمر، التعامل نهائيا بالحساب البنكي للجمعية، ويتعامل منذ سنة 2019 بحساب بنكي اسمه شركة الوداد الرياضي SA، وهو الذي يصدر به الناصيري الشيكات والكمبيالات، ومنه يتوصل العاملون واللاعبون برواتبهم ومستحقاتهم.
وكان أكرم حجز على حساب جمعية الوداد الرياضي، والتي تدين له بمبلغ 270 مليون سنتيم، منذ سنة 2014، في خطوة منه للحصول على ما يدين به النادي له، بعدما رفض الرئيس الحالي تسديد المبلغ بشكل ودي.
وسيواجه الناصيري، مشكلة كبيرة في حال لم يسدد المبلغ المذكور في أقرب الآجال، لأن رأس مال الشركة المحرر لا يتعدى 250 مليون سنتيم، بمعنى أنه أقل من الدين، والقيمة التي من المحتمل تحصيلها من البيع في المزاد ستكون أقل بكثير ولا تتعدى مبلغ 150 مليون سنتيم، وبالتالي سيكون من حق الدائن اللجوء الى بيع ممتلكات أخرى للجمعية للحصول على قيمة مستحقاته كاملة، قد تكون سيارات أو حافلة أو شعارات أو صور وما إلى ذلك من المنقولات.
ويبقى أسوأ سيناريو قد يواجه الناصيري، هو أن يظهر مالك جديد لأسهم الشركة في المزاد، لأن عملية البيع في المزاد قد تكون ببيع الأسهم بالسهم الواحد، أو بكتلة الأسهم.
جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية للكرة، ستسدد ديون الوداد في “فيفا” و“طاس” والتي تفوق المليار و200 مليون سنتيم، مع نهاية الموسم الرياضي الحالي، كي لا يمنع الفريق من المشاركة في عصبة أبطال إفريقيا في النسخة المقبلة، على أن يتم استخلاص المبلغ من ميزانية النادي فبما بعد.