Sportime TVسبسيال رمضان

فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 3)

الحلقة الثالثة: بودريقة "الرجاوي الطموح'' من المدرجات إلى كرسي الرئاسة

الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة

تقديم:

يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..

في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..

انتخاب محمد بودريقة رئيسا للرجاء في تاريخ الخميس 7/6/2012

بعد “تيفو باسطا” الشهير، واستقالة عبد السلام حنات، انتخب محمد بودريقة “الرجاوي الطموح” رئيسا للرجاء في أقصر جمع عام، في تاريخ 7/6/2012، لأنه كان المرشح الوحيد بعد انسحاب كل من سعيد حسبان وجمال الخلفاوي ومحمد الناصري، وحصل على تصويت 120 مشاركا في الجمع العام الاستثنائي، من أصل 150 منخرطا، ليكون بذلك الرئيس العاشر في تاريخ النادي.

كان مشروع بودريقة الذي خوِلت له مهمة تشميل مكتبه المسير، هو إعادة هيكلة نادي الرجاء، عن طريق تعيين مدير رياضي يكلف بالتدبير والانتقالات والانتدابات، ومدير تقني يشرف على كل الجوانب التقنية لمختلف الفئات ومدير عام لتسيير النادي كمقاولة، كما جاء في كتيب الترشيح.

لكن الذي لم يكن الشاب “الرجاوي الطموح” على دراية به وهو يلقي بتصريحاته يمينا وشمالا، هو أنه كان واقعا في خلط كبير بين تسيير جمعية (نادي الرجاء) وتسيير مقاولة هدفها الربح، كما أنه وقع في خطأ كبير وهو عدم التفريق بين مالية الجمعية (نادي الرجاء) ومالية مقاولاته العائلية.

التعاقد مع فاخر والسباق المحموم مع أكرم وأبرون

قام بودريقة في الشهر ذاته الذي انتخب فيه رئيسا للأخضر، بالتعاقد مع المدرب محمد فاخر و12 لاعبا بمبالغ مالية مرتفعة، لعب بشكل أساسي في المباريات 6 منهم فقط، وهم الكروشي، وبورزوق والعسكري وبلمعلم واشطيبي ونجم الدين، فيما ظل الباقي حبيس دكة الاحتياط، مسجلا سباقا محموما مع عبدالإله أكرم رئيس الوداد الرياضي، وعبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني، مما جعل أسعار صفقات اللاعبين تعرف تضخما غير مسبوق.

تمكن فاخر من قيادة ”النسور” للتتويج بلقب البطولة الوطنية وكأس العرش، في الموسم الأول لولاية بودريقة (2012-2013) ومن هنا انطلقت الحكاية.

انتدابات عشوائية بالجملة كلفت خزينة النادي الكثير

ارتفعت ميزانية الرجاء في موسم 2013-2014، لـ10 مليار سنتيم، في سابقة من نوعها، وبدأ الفريق يستعد لكأس العالم للأندية، إذ ما إن انتهت البطولة مع بداية يونيو 2013، حتى طالب فاخر الإدارة بالتوقيع على انتدابات وازنة، من أجل الدفاع عن لقب البطولة وإحراز كأس العرش للموسم الموالي، والتوقيع على مشاركة مشرفة في “الموندياليتو”، الذي احتضن فعالياته المغرب في السنة ذاتها، وهكذا تم التوقيع بين يونيو وغشت 2013 مع كل من صلاح الدين السباعي وحسن المعتز ورضوان الضرضوري وأحمد الرحماني وديو كاندا وكوليبالي ومروان زمامة وعصام الراقي وإبراهيم الزعري، علما أن الفريق كان يتوفر على 4 أظهرة.

الغريب في الأمر أن فاخر ألح أسابيع قليلة بعد ذلك على فسخ عقد عدد من اللاعبين، بداعي عدم اقتناعه
بعطائهم، رغم أنه هو الذي ألح على انتدابهم، غير آبهٍ بمصاريف فسخ العقد التي ستتحملها خزينة النادي، كحسن معتز وكوليبالي، وهكذا حصل المعتز على 70 مليون سنتيم بعد مفاوضات جبارة وهو لم يمض مع الفريق سوى ثلاثة أسابيع.

وباستثناء اللاعب عصام الراقي، فكل تلك الصفقات وعددها ثمانية كان مآلها الفشل، وفسخ العقود بمبالغ مالية كبيرة، ماعدا الحارس لزعر الذي أتى للفريق وهو مصابا على مستوى الضهر وعاد لأوروبا حيث كان يعيش، أما الباقي فمنهم من سرح قبيل “الموندياليتو” كصلاح الدين السباعي، الذي تم إنزاله في بوسكورة من حافلة اللاعبين، التي كانت متوجهة لأكادير لبدء رحلة المنافسة الدولية، وكانت إهانة مقصودة ليغادر الفريق دون تعويضات، لكنه وفي اليوم ذاته عاد إلى مركب الوازيس حيث كان بانتظاره محاميه وعون قضائي لتسجيل الواقعة، وفي الأخير فاز بالقضية وتقاضى تعويضاته.

في الحلقة المقبلة (الاثنين):

إنجاز تاريخي للرجاء كأول فريق عربي يصل لنهائي “الموندياليتو”

منحة الاتحاد الدولي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى