فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 2)
الحلقة 2: إخفاق.. عجز.. و"باسطا"
الحلقة الثانية.. إخفاق.. عجز.. و”باسطا”
تقديم:
يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..
الموسم الثاني في عهد حنات.. “الكارثة”
كانت السنة الثانية (2011/2012) في عهد الرئيس عبد السلام حناث غير موفقة، بل وصفت آنذاك بالكارثية، لأن الرجاء أنهى الموسم الرياضي في المرتبة الرابعة ضمن الترتيب العام للأندية، ناهيك عن الإقصاء الصادم من منافسات عصبة أبطال إفريقيا، بعدما انهزم ذهابا في دور الـ32 أمام تشيلسي الغاني بخمسة أهداف دون رد، علما أنه فاز في الإياب بثلاثة أهداف لصفر، سجلها كل من محمد أولحاج، وحسن الطير، وياسين الصالحي، في الوقت الذي كان يحتاج في للفوز بسداسية نظيفة.
الوضع السيء الذي وصل له النادي في السنة الثانية من عهد حنات، كانت له أسبابه، فالرجاء لم يستعد بشكل جيد للموسم الرياضي الجديد بعد تتويجه باللقب رقم 10، لأن المدرب محمد فاخر اختار الهروب من معسكر أكادير، وترك الفريق في حالة فراغ تقني، بعدما رفض حنات لائحة طويلة تضم العديد من الأسماء كان يرغب المدرب في استقدامهم في “الميركاتو” الصيفي، علما أن ميزانية تسيير النادي ارتفعت قليلا (5 المليار و200 مليون سنتيم)، بالمقارنة مع الموسم الأول الذي أدير بميزانية لا تتعدى 4.5 مليار سنتيم.
بيع مامادو بايلا تراوري والعجز في الميزانية بـ480 مليون سنتيم
صمم السنغالي مامادو بايلا تراوري لاعب وسط الميدان السابق للرجاء، على الرحيل في نهاية الموسم الرياضي، والذي كان يتزامن مع نهاية عقده مع النادي، فلم يكن أمام حنات من حل سوى بيعه في فترة الانتقالات الشتوية، كي لا يغادر بشكل حر بعد 6 أشهر، علما أن اللاعب كان محبوبا جدا عند الجماهير الرجاوية، إذ كان يتم توظيفه في أكثر من مركز، واشتهر بهدفه في مرمى ناذر المياغري في “الديربي” 108، لكنه كان حاسما في قرار رحيله، ليتم بيعه لأم صلال القطري، وتنتعش خزينة النادي بـ600 مليون سنتيم، لكن المفارقة الغريبة أن هذا المبلغ توصل به النادي في عهد الرئيس محمد بودريقة، ولو كانت إدارة الفريق القطري سلمت المبلغ في الوقت المحدد، كان حنات سيترك فائضا في خزينة الأخضر بقيمة 120 مليون، عوض العجز الذي بلغ 480 مليون سنتيم حسب التقرير المالي لفترة حنات، وليس مليار و200 مليون سنتيم كما ادعى بودريقة.
باسطا.. وأخيرا حقق بودريقة حلمه الذي خطط له لكن ليس بمفرده
تعالت أصوات جماهير الرجاء المطالبة برحيل الحرس القديم أو “الحكماء” بعد الموسم الذي وصفوه بالكارثي، لأن الأخير خرج بصفر لقب، لتنتقل الاحتجاجات إلى المدرجات، وتحديدا خلال “الديربي” رقم 112، الذي رفعت فيه “الإيغلز” الفصيل المساند للأخضر “باسطا” ومعناها كفى باللغة العربية، ورغم أن العديد من الأصابع أشارت لكون بودريقة واحد من مهندسي “التيفو”، إلا أنه أنكر الأمر، وقال إنه تولى الرئاسة في تلك الفترة “كرجاوي طموح”.
استقال حنات وترك كرسي الرئاسة للشاب بودريقة “الرجاوي الطموح”، الذي جاء بمشروعه الخاص “مول الشكارة” وطبقه خلال فترة تسييره للنادي.
توضيح
ترك حنات عجزا بقيمة 480 مليون سنتيم فقط، مع نهاية السنة المالية في شهر يونيو، إذ يضم التقرير المالي المداخيل والمصاريف إلى غاية شهر 6، لذلك خلص التقرير للمرحلة الأخيرة من عهد حنات للعجز المذكور، لكن ما قام به بودريقة عندما صرح أنه وجد عجزا يبلغ مليار و200 مليون سنتيم، هو إضافة المديونية للعجز، بمعنى أضاف مستحقات اللاعبين الذين تربطهم عقود سارية مع الفريق ولم يغادروه عندما تولى منصب الرئاسة، أي مصاريفهم في فترته أيضا، وهي واحدة من المغالطات الكثيرة التي لا يعلم حقيقتها كل الجماهير الخضراء.
لمن فاتته الحلقة الأولى اضغطوا على كلمة الرابط
في الحلقة المقبلة:
بداية فترة بودريقة
اللقب ونهائي الموندياليتو