فيديو.. الناصيري.. الظاهرة “le phénomène”!.. رحلة عبد الإله أكرم من “أكرموفيتش” إلى إرحل (الحلقة1)
تقديم:
يعيش الوداد الرياضي لكرة القدم، منذ فترة أزمة مالية خانقة، نجح رئيسه سعيد الناصيري في إخفائها عن الجمهور لفترة طويلة، وساعده في الأمر النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق، سواء في البطولة الوطنية الاحترافية، أو على مستوى عصبة أبطال إفريقيا، إلى جانب اختيار أغلب المنابر الإعلامية عدم الخوض في ملفات النزاعات المتراكمة ومصيرها، غير أنه وأمام قرار الاتحاد الدولي الأخير، القاضي بمنع الأحمر من إبرام صفقات في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، نظرا لتراكم الديون في “فيفا” ومحكمة التحكيم الرياضي “طاس”، الذي أزاح الوشاح عن الحقيقة، اضطر الرجل إلى الإعلان عن الوضع المادي المزري للنادي، في إحدى خرجاته الإذاعية، لكنه تعهد أمام الجماهير بإيجاد حلول لهاته الأزمة، قائلا إنه يستطيع حلها كما فعل سابقا بفضل مساعدة رجالات الوداد، وإنه لم يسبق لأحد أن سأله عن مصدر الأموال التي أنفقها لحل المشاكل القديمة، فلماذا يثار الموضوع الآن.
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على نادي الوداد، منذ الفترة الأخيرة للرئيس السابق عبد الإله أكرم، إلى الآن، بالتطرق لجميع المحطات الإيجابية والسلبية في عهد سعيد الناصيري، الذي استطاع بمفرده تسيير النادي، وأحكم قبضته عليه دون إشراك أحد في طريقة تدبيره لمالية الفريق، ودون ظهور أي أحد في الصورة التي يبدو فيها وحيدا.. فهل فعلا الناصيري ظاهرة الوداد كما يصوره الجمهور الودادي أم جالب للخراب؟!.. سنطرح أمامكم كل ما يتعلق بالنادي في السنوات الأخيرة.. والحكم لكم..
الحلقة 1.. رحلة عبد الإله أكرم من “أكرموفيتش” إلى إرحل
عندما تولى عبد الإله أكرم منصب رئاسة نادي الوداد، أحدث ثورة لم يسبقه لها أحد في البطولة الوطنية، وهي قيامه برفع القيمة المالية للتعاقدات، ليتسبب في التضخم المالي في سوق الانتدابات، دون تدخل من لجنة مراقبة مالية الأندية، التي كان بإمكانها أن توقف الأمر منذ بدايته، لكنها فضلت العكس، ليسير على خطاه كل من عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني، ومحمد بودريقة رئيس الرجاء الرياضي آنذاك، وأصبحت المنافسة شرسة بينهم على جلب اللاعبين، وهو ما ساهم في ارتفاع مبالغ الصفقات بشكل كبير.
دفع أكرم أموالا طائلة في تعاقدات الوداد آنذاك، وهو ما جعل الجمهور يطلق عليه لقب “أكرموفيتش”، ويتغنون بـ”إنجازه”، الذي سيظهر سلبياته فيما بعد على كرة القدم الوطنية، وتمكن النادي في تلك الفترة من تحقيق النتائج الإيجابية، غير أنه لم يستطع التتويج بالألقاب التي كان يطمح لها الأنصار، لتكون بداية النهاية للرئيس، الذي نظمت ضده وقفات احتجاجية، وأصبح مطالبا بالرحيل بشكل عاجل، والأمر لم يقف عند هذا الحد، بل كان مركب بنجلون مسرحا للاعتداءات على اللاعبين بالأسلحة البيضاء، حسب ما أكدوه في تصريحات لوسائل الإعلام آنذاك، ليخرج أكرم بعدها بتصريحه الشهير الذي قال فيه إن جمهور الكرة “ماكيركبش في الكاميويات والهوندات فحال الحوالة”، وأن من يطالبه بالرحيل ليسوا جمهور الوداد الحقيقي.
خلفت تصريحات أكرم موجة غضب كبيرة بين صفوف الجماهير، وانتقلت الاحتجاجات لمدرجات ملعب محمد الخامس، برفع “تيفو” تضمن أكرم إرحل، وأصبح سكان مدينة الدارالبيضاء، أينما التفتوا يجدون “أكرم إرحل”، على جدران البنايات والمؤسسات التعليمية، وعلى الحواجز الحديدية، وعلى أبواب “الكراجات”، لتنتقل الاحتجاجات للمدن المغربية الأخرى، وأمام هذا الوضع لم يجد الرئيس السابق حلا أمامه سوى الانسحاب، وترك الكرسي لنائبه سعيد الناصيري..
في الحلقة 2: سيناريو تولي سعيد الناصيري لرئاسة الوداد ومن كان وراءه