هل يكرر التاريخ نفسه هذا الأربعاء؟ … حكاية “ريمونتادا” 2005 أمام الزمالك على لسان حسن الداودي
"ردنا على سخرية الزملكاويين كان صادما ... توعدونا بسداسية قبل المباراة وصفقوا لنا بعد نهايتها"
خالد حداد: رسالة الأمة
تعتبر مباراة الزمالك المصري والرجاء الرياضي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال العرب يوم 23 نونبر 2011، من المباريات التي ستضل عالقة في الأذهان، بعد أن تمكن خلالها الفريق “الأخضر” من تحقيق “ريمونتادا” تاريخية، على حساب العملاق المصري، وحجز بطاقة العبور إلى ربع نهائي المسابقة العربية.
ودخل الرجاء المواجهة التي جرت على ملعب “المقاولون العرب”، وهو متأخر بهدفين لصفر، تلقاهما على ملعبه ذهابا، لكنه تمكن من قلب كل التوقعات، وتسجيل 3 أهداف عن طريق كل من مايغا والعلودي ومحسن ياجور، أجهز بها على منافسه، مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل.
وكشف حسن الداودي أن هذه المباراة ستظل عالقة في أذهان كل الرجاويين، لأن التاريخ يتحدث عنها، وأضاف لاعب الرجاء الذي كان أحد أبرز العناصر في تلك المواجهة متحدثا لـ “رسالة الأمة”، أن الخسارة ذهابا بهدفين لصفر لم تحبط عزيمة لاعبي “القلعة الخضراء”، رغم قوة المنافس الذي كان يضم في صفوفه حينها لاعبين بارزين في صفوفه المنتخب المصري، كحازم إمام وإبراهيم سعيد …
وواصل الداودي “لم نكن نستحق الخسارة في الذهاب، لأننا خلقنا عدة فرص، ولم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، لكن ما لا يعرفه الكثيرون، هو أننا مباشرة بعد نهاية تلك المباراة التي جرت بمجمع “مولاي عبد الله”، اجتمعنا في مستودع الملابس، وتعاهدنا على الذهاب إلى مصر لصنع نتيجة تاريخية”.
ومضى اللاعب الرجاوي قائلا “توجهنا إلى مصر وكلنا عزيمة، جمهور الزمالك والإعلام المصري كانوا يستهزؤون بنا، ولم يكن أكبر المتشائمين منهم، يعتقد أننا قادرون على قلب الأمور لصالحنا… حينما كنا نتوجه إلى التداريب كان المشجعون يقولون لنا، لقد فزنا عليكم في ملعبكم بهدفين، وهنا سنهزمكم بخماسية أو سداسية…”.
وأشاد الداودي بالدور الذي لعبه جمال السلامي الذي كان مدربا مؤقتا لـ”النسور” في تلك المباراة، مضيفا” لقد استفدنا من خبرته، ودخلنا المباراة بعزيمة قوية وحققنا المطلوب، وجمهور الزمالك الذي كان يسخر منا، صفق لنا كثيرا، ويمكنني التأكيد على أن تلك المباراة كان لها تأثير كبير على واقع ومستقبل الزمالك لسنوات، غاب فيها الفريق عن التألق محليا وقاريا، علما أن لاعبي الفريق المصري لم يتمكنوا في تلك الليلة من مغادرة الملعب إلا في حدود الثانية صباحا، خوفا من غضب الأنصار”.
وكشف الداودي أنه حظي بتحية حارة من طرف جماهير الأهلي، الغريم التقليدي للزمالك، وقال في هذا الصدد، “أتذكر جيدا أن مناصري الأهلي، رحبوا بي كثيرا وطالبوا بانتقالي إلى فريقهم، وقد كانت هناك مفاوضات بين مسؤولي الفريق المصري ونظرائهم، في الرجاء لإتمام الصفقة، لكنها في الأخير لم تتم، ولا زلت أجهل لحد الآن لماذا؟”.
وتذكر الداودي احتفاله مع المرحوم زكرياء الزروالي الذي كان يتقاسم معه الغرفة، وقال “فرحنا كثيرا واحتفلنا وكنا سعيدين جدا ونحن نسمع أخبار خروج جماهير الرجاء في الدار البيضاء للاحتفال بهذا التأهل الكبير، وواصلنا بعد ذلك المسار وحققنا اللقب عن جدارة واستحقاق”.