“الكوفاسود”: “لابد أن نحذر من يهمه الأمر من مغبة اتخاد قرار الويكلو وحرمان جماهيرنا من حضور المباراة المقبلة وإننا نعي جيدا أن الأخبار التي تتسرب حاليا هي لجس النبض لاغير.. لقد تم اتخاذ قرارات عشوائية ظالمة وكلها لصالح فرق معينة لفرملة خصومها”
قالوا: "ما يعد تدخلا سافرا للسياسة وإحدى الأحزاب في الرياضة وهو ما يقتل شغف الكرة وترفضه الفيفا، وخير مثال مايقع لنا ولفريقنا وبعض الفرق مثل فريق النادي القنيطري ومجموعة حلالة بويز.. كل التضامن مع من يناضل من أجل محاربة الفساد الرياضي وضد سياسة تقبير الفرق غير خاضعة لمنظومة الأحزاب المتحكمة في المشهد الرياضي بالمغرب"
قبل الخوض في موضوع رسائل التيفو الأخير وتفاصيله، لابد أن نحذر من يهمه الأمر من مغبة اتخاد قرار الويكلو وحرمان جماهيرنا من حضور المباراة المقبلة، وإننا نعي جيدا أن الأخبار التي تتسرب حاليا هي لجس النبض لاغير، لقد تم اتخاذ قرارات عشوائية ظالمة وكلها لصالح فرق معينة لفرملة خصومها.
نجهل الكيل بمكيالين الذي صار المعنيون بالأمر يتخذونه؛ لمعاداة كل من يغرد خارج سرب نفوذهم، هذا الموضوع بالذات سنعود له لاحقا، بالتفصيل؛ لكي نرفع الحصار الذي بات مفروضا على الجماهير والفرق غير الخاضعة وغير المنبطحة؛ ما يعد تدخلا سافرا للسياسة وإحدى الأحزاب في الرياضة وهو ما يقتل شغف الكرة وترفضه الفيفا، وخير مثال مايقع لنا و لفريقنا و بعض الفرق مثل فريق النادي القنيطري و مجموعة حلالة بويز، كل التضامن مع من يناضل من أجل محاربة الفساد الرياضي، وضد سياسة تقبير الفرق الغير خاضعة لمنظومة الأحزاب المتحكمة في المشهد الرياضي بالمغرب، قمع و اضطهاد و ضرب في الحريات الدستورية من تنقل و متابعة المباريات داخل وخارج الميدان، نعلم يقينا أن حلالة ستنتصر في قضيتها و نحن داعمين بكل قوة ضد كل هاته التجاوزات، لأننا نعي جيدا مايحبك لكل من يقف سدا منيعا للوبيات الفساد بشتى أطيافه، هكذا عنونت الكورفا برسالة تضامنية في لقاء الأمس:
“ الكاك عمرها تتدل ، حلالة عمرها تدبل”
مع فصل جديد من كتاب الكورفا سود الشامل، لجميع المواد الأساسية لمحو الأمية وإزالة الغبار عن العقول العمياء، حيث تنسج خيوط الفصل “مفارقة سفينة ثيسيوس” التي تناقش مسألة؛ ما إذا كان الكائن الذي تُستبدل العديد من مكوناته يظل الكائن نفسه.
في السنة الجارية استبدلت العديد من المكونات في الكيان الأخضر، انطلاقا من رئيس النادي مرورا بالمكتب المسير والطاقم الفني ككل وعددا كبيرا من اللاعبين؛ الشيء الذي انعكس سلبا على المستوى العام الذي يبصم عليه الفريق هذا الموسم.
صحيح نحن في بداية الموسم، ومباراة بعد أخرى يتحسن الأداء، لكن يبدو أن المكونات الحالية باستثناء الجمهور الحر الذي لم ولن يستبدل يوما، ينقصها الإيمان والوعي بشعار وكبرياء الرجاء، لا نخشى العراقيل ولا نهاب الخصوم، نستميت ونؤمن بحظوظنا إلى آخر اللحظات لأننا الرجاء، وإن كان لديكم أدنى شك في القدرة التي يمنحها لكم القميص الأخضر عندما ترتدونه، اسألوا خصومنا هم أدرى، وإلا لن يهابوا ويكيدوا المصائد والمجازر التحكيمية والإدارية لفريق يحتل المراكز الأخيرة، يعون جيدا أن استفاقتنا لن تخمدها محيطات.
مفارقة ومعضلة سفينة ثيسيوس لا تقبل نظريات أمام سفينة الرجاء، حلها واحد ولا يقبل النقاش، تستبدل بعض المكونات ولكن الجوهر ثابت والهوية مصقولة، التحلي بروح وكاريزما الرجاء سر مفاتيح نجاحنا، حتى في مستويات متدنية اعتلينا القمم وخير دليل الإنجازات القارية الأخيرة؛ لسبب واحد أوحد وهو استحضار كاريزما الرجاء.
هذا ما تطالب به الكورفا سود، جل مكونات النادي من رئيس، مكتب مديري، منخرطين، طاقم فني ولاعبين، لا يمكننا أن نعرقل مسار فريقنا ولا يمكننا أن نقف ضد لاعبين يمثلوننا فوق أرضية الملعب بتفاني وبسالة وخير دليل خروجهم تحت التصفيقات في لقاء العار، فنحن نركب نفس السفينة التي كنا نركبها في القمم العالمية والقارية وكنا ندوس بها على كل من يقف أمامنا.
فلنتشبع جميعا جماهيرا ورئيسا ومنخرطين وطاقما فنيا لاعبين؛ بكاريزما الرجاء، وستخضع الخصوم أمامنا ف”الرياح تجري بما تشتهي سفينتنا، نحن الرياح و نحن البحر و السفن”.