بطولة برو 1

رأي.. هجموا على المنازل ونهبوا المحلات التجارية و”إعلامهم” يروج شائعة عن وفاة شخصين.. وفي الأخير الحجاوجي السبب..!

صدمنا جميعا بأحداث الشغب وتخريب الأملاك العمومية والخاصة، التي وقعت أمس الأربعاء 29 يونيو 2022 في الأحياء القريبة من الملعب الشرفي لمدينة وجدة، من طرف بعض “المحسوبين” على جمهور الوداد الرياضي لكرة القدم، قبل مباراة الجولة الـ29 من البطولة الوطنية الاحترافية، التي جمعت بين الفريق الأحمر ومولودية وجدة، ليستمر الشغب لما بعد المواجهة وهذه المرة بين محسوبين على جمهور الفريقين.

قمنا في الجريدة الإلكترونية “سبورتايم”، بتغطية أعمال الشغب، بنشر مقاطع فيديو من عين المكان بشكل عادي ومعتاد، وانضم إلينا الزملاء في جريدة “هسبريس”، إلى جانب الزميل رضوان الرمضاني، لكن هذه الخطوة لم ترق لبعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي من جمهور الأحمر، الذين اعتادوا أن تمر هاته الأحداث مرور الكرام وسط صمت إعلامي غريب، ولعلنا بدورنا شاركنا في هذا الصمت بعد أحداث شغب مدينة بركان الأسبوع الماضي، إذ لم نتطرق له ونعتذر عن الأمر، لأننا لو كنا سلطنا الضوء على ما حدث في مدينة البرتقال من سرقة ونهب وتخريب واعتداءات، لما حدث ما حدث في وجدة.

قلت، لم ترق لبعض المشجعين من أصحاب الحسابات الوهمية في “فيسبوك” و”انستغرام”، أن تقوم الصحافة بدورها، وهو التغطية الآنية لأحداث الشغب وما رافقها من تخريب، وهنا بدأ الهجوم الممنهج ضدي، بدأت التهديدات تصلني وتحاصرني من كل جهة، في تعليقات في صفحتي الرسمية وتعليقات في صفحة الجريدة، وأيضا توصلت برسائل نصية، وربما هنا الأمر لا يتعلق بما نشر في “سبورتايم”، لكنه يتعدى ذلك، هو كره لي تحديدا، لأني دائما ما أنشر الأخبار التي تعجز بعض المنابر المؤثرة في الرأي العام المغربي عن نشرها، أخاطب جمهور الوداد العاقل بلغة بعيدة عن لغة الخشب، أنشر الأحكام الصادرة بالوثائق والحجج، أخبرتهم من قبل أن الكأس ”ماجايش في الصنيديقة” وأن “إعلامهم” يبيع لهم الأوهام، ولكنهم لم يصدقوني، أخبرتهم أن بصمة سيسوكو مزورة ولم يصدقوا كذلك، إلى أن نزل الحكم عليهم كالصاعقة، كتبت وكتبت عن الأزمة المالية وأن أحكام ثقيلة ستطال الوداد وتمنع إدارته من إبرام الصفقات، لكن لا حياة لمن تنادي.. هي مشاعر كره نمت في أنفس البعض بسبب شحن صفحات على “فيسبوك” يديرها أصحاب الفتن، والسبب هو العمل الجاد الذي أقوم به على أكمل وجه، في الوقت الذي ألفوا فيه دغدغة المشاعر.

بعدها، قام منبر رياضي معروف، بنشر خبر جاء فيه “أنباء عن مقتل شخصين من أنصار الوداد”، وهنا بدأت المعركة الافتراضية ضدي، والتي كان وراءها صفحات تنصب نفسها تابعة للوداد، بمساعدة صحافيين موالين لهم، والتزامن في وقت الهجوم رهيب جدا، وكأنه تم الضغط على الزر في وقت واحد، تنسيق محكم بينهم، وكأن من يحركهم شخص واحد، يتهموني بنشر الفتن، وهو أمر أثار داخلي العديد من المشاعر، تختلط بين الذهول والاشمئزاز والصدمة من كيف يعقل أن يتم التلاعب بأرواح الناس ومشاعر عائلاتهم، وكأني أنا من خربت المنازل ونهبت المحلات التجارية، وارتكبت أعمال السرقة الموصوفة في حق المواطنين في وجدة، وكل هذا بسبب خبر في منبر عن وفاة شخصين، دون التأكد من الأمر، مهلا.. أليست هذه هي الفتنة الحقيقية؟! أن ينشر خبر عن مصرع أشخاص دون الرجوع إلى الهيئات الرسمية، أين هي المهنية؟

الأمور لم تقف عند هذا الحد، لأن شخص يدعى “ر.ه”، وهو صحافي متدرب، وفي الوقت ذاته أحد مديري صفحة لـ”الساركازم”، قام بنشر صورة من صفحتي وأرفقها ببعبارات قدحية واتهمني بأشياء لم أقم بها إطلاقا، ونسي أنه هنا يحرض الجمهور ضدي ويدفعهم لتهديدي بأمور رهيبة، وهنا أبشره أني أحتفظ بجميع حقوقي للجوء للقضاء ضده.. نسي أني صحافية أقوم بواجبي المهني، وليس ذنبي أن بعض “الزملاء” لا يقومون بواجبهم، سواء خوفا من الترهيب أو محاباة.. هؤلاء تجاهلوا أن قانون الصحافة والنشر يحميني، لأني لم أتجاوز حدودي في نقل الخبر، وهي تحري دقته وصدقه، والفيديو الذي نشرناه في الجريدة حديث وهناك مقاطع أخرى لنفس المكان من زوايا متعددة، وليس مفبركا أو قديما كما يحاول البعض الترويج لذلك..

أنصفني صباح اليوم الخميس 30 يونيو 2022، بلاغ ولاية الأمن في مدينة وجدة، الذي أكد وجود أعمال الشغب والنهب والسرقة وحيازة أسلحة بيضاء ومواد مخدرة، ونفى وفاة أشخاص في المدينة، وهنا “بهت الذي كفر”، وظهر الحق وزهق الباطل، اتضح لهم بالرغم من أنهم يرفضون التصديق أني قمت بواجبي المهني بكل أمانة، بدون زيادة أو نقصان، وبلاغ ولاية الأمن واضح، وتصريحات الشهود العيان للزملاء من منابر أخرى واضحة وتؤكد ما نشرناه، إذن أين الفتنة في الموضوع؟ هل ألفتم أن يغض الطرف عن أعمال شغب تلك الفئة التي تسمى بـ”المحسوبين”؟

هنا أجد نفسي مجبورة على توجيه اللوم للجنة الأخلاقيات، التي تصدر أحكاما مختلفة لنفس الحالات المنافية للروح الرياضية، وهو ما أجج الأوضاع، وجعل جماهير الفرق المنافسة تشعر أن هناك “محاباة”، فلا يعقل أن يعاقب لاعب عن حركة أو لفظ ويغض الطرف عن آخر، لا يعقل أن يتم توقيف حارس قام بسب الذات الإلهية لمباراة واحدة، ليظهر بعدها في مقطع فيديو رفقة رئيس شباب المحمدية وهم يستهزؤون من الحكم بعبارة “8 المليون”.. “زعما الفلوس موجودة نعايرو ونخلصو ودايزة”، تباين واضح في إصدار الأحكام، لذلك يجب إعادة النظر في الأمر..

سأختم بتوجيه رسالة لمن يحسبون أنهم استطاعوا أن يجعلوني أشعر بالخوف أو الرعب بسبب الحملة الممنهجة ضدي منذ ليلة أمس الأربعاء، لا أخاف، ولن أتوقف عن كتابة الأخبار الموثوقة، وإن كان قلمي يزعج بعض “الفسدة”، فأبشركم أنه لن ينكسر أبدا ما دمت على قيد الحياة “موت وحدة كاينة”، وهناك قانون في بلدي المغرب يحميني، وأشعر بهذه الحماية دائما.. تعيشون في وهم كبير بسبب بعض ”الجبناء” الذين استطعتم ترهيبهم بصفحاتكم الافتراضية، لكني لست منهم.. لا وألف لا..

هادي هي طاحت الصمعة علقوا الحجاوجي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى