رأي.. هل “تخوف” الكزاز من أن يستبعد من جديد أو أن يلقى مصير زوراق الذي اختفى منذ “ديربي” الموسم الماضي؟
انتهى “ديربي” الدار البيضاء، بين الغريمين الرجاء والوداد الرياضيين، بفوز الأخير على الأول بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما عصر اليوم الأحد، على أرضية ملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، لحساب الجولة السادسة من البطولة الوطنية “الله يسمحي لي” الاحترافية، لكن المثير فيها لم يكن الفنيات، أو المستوى الكبير من طرف لاعبي الفريقين، المدهش كان ما قام به الحكم سمير الكزاز طيلة أشواط المواجهة، وقراراته التي جانبت الصواب في أكثر من مناسبة، أظهرت مدى ضعف التحكيم المغربي، الذي بالمناسبة يسجل غيابا مخجلا في ”مونديال” قطر 2022، واكتفينا بتمثيلية بحكمين في غرفة “الفار” فقط.
تابع الجميع “المجزرة” التي تعرض لها الرجاء في ”الديربي”، بشهادة حكام سابقين، الذي أكدوا وقوع الكزاز في المحظور أكثر من مرة، التغاضي عن الأخطاء التي يرتكبها عناصر الأحمر، وعدم إشهار ورقة حمراء مستحقة في وجه بنعيادة، ناهيك عن عدم الإعلام عن ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، تفاصيل دقيقة وحاسمة كان لها الأثر الواضه على النتيجة النهائية للقمة البيضاوية.
ما قام به الكزاز اليوم، يجعلنا نتساءل، هل حقا الحكم يخاف أن يتعرض للاستبعاد من إدارة مباريات الوداد كما هو حال الموسم الرياضي الماضي، الملف الذي فجره الزميل أسامة بنعبدالله وخلق ضجة وجدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، بلغ إلى أنه اعتزل وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب التضييق الذي مورس عليه، أم يخاف أن يتكرر معه سيناريو الحكم زوراق، الذي غاب عن المواجهات منذ “ديربي” الجولة الـ25 من البطولة “برو”، والذي عرف فوز الرجاء بهدفين لصفر، إذ كان يقود غرفة “الفار”، التي حسمت الجدل في شرعية الضربتين؟