“الغرين بويز”.. أول “ألتراس” في المغرب تحتفل بعيدها الـ17
17 عاما مضى على نشأتها، نحيي اليوم قصة بدأت أولى فصولها منذ أكثر من 17 سنة، شباب جمعتهم المڭانة كمكان، و الحب و الشغف كصفات للخروج عن المألوف وعيش أجواء المباريات بطريقة مختلفة ستصبح فيما بعد مصدر إلهام للبقية، ليجدوا أنفسهم بنمط مغاير (الأوشحة،الأعلام، الفيميجان..) و الهتاف للرجاء بدون انقطاع طيلة 90 دقيقة. لنروي قصتنا وجب علينا التوقف و بإمعان عند كل صبي وشاب كان جزءًا منها، عبر جيلين من مشجعي الرجاء الرياضي، سار الخلف على نهج السلف، موضحين جميع الحلقات البارزة التي ميزت طريقهم من 2005 إلى 2022، من لاكليك سيلتيك لغرين بويز. القاسم المشترك بين هؤلاء الشباب هو التعلق و الإرتباط بالرجاء، الدعم المنظم و اللامشروط و الدفع بالفريق لتحقيق الألقاب كان هدفا أساسيا لهم. هذه الظاهرة التي بدأت غريبة سرعان ما لقيت تجاوبا من آلاف الشباب الذين التحقوا بالمجموعة، المؤسسين الذين سنكون ممتنين لهم إلى الأبد، إلى كل أولئك الذين شعروا ولو للحظة واحدة بانتمائهم لأولتراس غرين بويز ، مرورا بالذين ترتجف أبدانهم وهم يغنون “جينا نغنيو نحيو الذكرى” وصولا للذين لايزالون في المجموعة إلى يومنا هذا، لأولئك الذين يقبعون خلف القضبان، اللهم فرجك القريب العاجل على كل عضو مسجون، لإخوننا الذين هاجروا مضطرين و مجبرين لا راغبين مخيرين، و لايمكننا نسيان من كان خير رفيق لنا على الدرب و غيبتهم اليوم الأقدار نسأل الله تعالى أن يشملهم برحمته الواسعة.
تستمر الحكاية و تستمر غرين بويز بنفس الأفكار و بنفس روح التحدي، لا خضوع ولا تملق، المقاومة إلى الأبد..
أولتراس غرين بويز 2005.
حتى الموت.