بطولة برو 1

مقال رأي حول وسم ”لقجع فاسد”.. إلى من واجه خبث الجارة بـ”البنان” لا تشككوا في وطنية جمهور الرجاء الذي زعزع أحفاد مانديلا في الخارح والداخل بـ”ميساج” لقضاء مآربكم

غريب أمر بعض “الزملاء”، الذين يتعاملون مع جمهور الرجاء كأنه “الحيط القصير” في المغرب، الذي بإمكانهم الطعن في وطنيته بسهولة وتجريده من “التمغرابيت”، في كل مرة تسنح لهم الفرصة يشحذون ألسنتهم و”طاكتيل” هواتفهم النقالة، ليكيلوا الاتهامات لأنصار الأخضر، وهناك سوابق عديدة في هذا الموضوع.

قد نتفق أو نختلف مع جمهور الرجاء في طريقة دفاعه عن ناديه، لكن ليس من المسموح إطلاقا الطعن في وطنيته، واللعب دائما بهذه الورقة، لنسف أي حملة يقوم بها من أجل الدفاع عن ما يراه حقا، والمناسبة الآن للحديث عن هذا الموضوع وسم “لقجع فاسد”، الذي تصدر “تراند” في “تويتر” و”فيسبوك”، وما صاحبه من تدوينات ومقالات تصب في منحى واحد، وهو أن أنصار الأخضر يقدمون خدمة لأعداء الوطن على طبق من ذهب، لينالوا من المغرب، بوصف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بـ”الفاسد”، ويتآمرون مع العدو على المصلحة العليا للوطن، التي بقدرة قادر اختزلت بين ليلة وضحاها في شخص ”فوزي”، أصحاب هذه التدوينات نسوا تماما أن هناك حملة أخرى قام بها المغاربة ضد غلاء الأسعار، والتي استهدفت بشكل مباشر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، واستخدمها أيضا إعلام ”الكابرانات”، لماذا لم تجردوا الشعب من وطنيته؟ علما أنه في ميزان الشخصيات، كفة أخنوش أثقل من كفة الوزير المنتدب.

المثير في الأمر، هو أنه من يطعنون في وطنية أنصار الأخضر اليوم، هم من ”هللوا وطبلوا” لهم في الأمس القريب، عندما ردت “الكورفاسود” على تصريحات حفيد مانديلا في افتتاح كأس إفريقيا للاعبين المحليين “شان”، بـ”ميساج” قوي، كان “طوندونس” في القارة الإفريقية والعالم، بعدما ذكروه بأن المستعمرة الوحيدة في إفريقيا حاليا هي أورانيا، رد “الألترات” المساندة للرجاء، أبهر أولئك الذين اعتادوا الرد على استفزازات إعلام ”الكابرانات”، بـ”البنان والحليب”، أو الاستهزاء باسم رئيس الجارة “أعزكم الله”، وجعلهم في صدمة وحيرة، كيف لهذا الجمهور أن يكون بهذا الوعي، وأن يرد الصاع أضعاف لـ”الصغير” مانديلا، بسطر واحد في لافتة رفعت في مدرجات “دونور”، شكلت الاستثناء وخلقت الحدث، بل أكثر من ذلك تفاعل معها شعب جنوب إفريقيا في “تويتر” بقوة.

موقف جمهور الرجاء من أعداء الوحدة الوطنية، واضح جدا وثابت، لأنهم هم من رددوا الصحراء مغربية في قلب الجزائر، في خطوة لم يسبق لأي جمهور مغربي أن قام بها، وهم من يعتزون بالعلم الوطني في أي محفل دولي، وفريقهم دائما ما يمثل المغرب أحسن تمثيل و”كيهز درابو البلاد”، من أنتم ومن تكونون ومن منحكم الحق في التشكيك في وطنية الشعب الأخضر؟ ماذا قدمتم أنتم لهذا الوطن؟ هل الاستهزاء بـ”البنان وتبون ولحليب” يصنف في خانة النضال؟

كان الأجدر بأصحاب هذه التدوينات والمقالات، أن يسارعوا إلى فتح نقاش متعقل، يدعون فيه جمهور الرجاء للإفصاح عن سبب هذه الحملة في مناظرة، يحضر فيها ممثلون عنه، عوض نهج أسلوب الاستفزاز وكيل الاتهامات، لأن هذا سيزيد الأمر سوءا فقط، وسيجعل أنصار الأخضر أكثر إصرارا على مواصلة العمل بـ’الهاشتاغ”.

من وجهة نظري الخاصة التي لا ألزم بها أحد، أعتقد أن الكف عن استفزاز جمهور الرجاء هو أحسن حل في الظرفية الحالية كخطوة أولى، وثانيا الدعوة لنقاش رياضي مفتوح، يتم فيه التطرق لكافة الاختلالات، سواء على مستوى التحكيم أو البرمجة، والعمل على حلها في الحال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى