بطولة برو 1

رأي.. حجب الحقيقة وترويج مغالطة الجامعة “كتخاف من جمهور الرجاء”.. فعلا الحياة تغيرت بعد “كورونا” وجداريات “مافيا لقجع”

هل هذه "الحملة" هدفها الضغط على الجامعة وإجبارها على اتخاذ قرارات مجانبة للصواب ضد الرجاء؟

يحدث حاليا على وسائل التواصل الاجتماعي، ترويج مغالطة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، “كتخاف من جمهور الرجاء”، وهو حجب تام للحقيقة المعروفة لدى الجميع، والتي أصبحت قناعة راسخة عند أغلبية جماهير الكرة في المغرب، ولعل ما يؤكد ذلك هو أن الجمهور الوحيد الذي لم تصدر ضده قرارات المنع من التنقل، هو الذي يشجع نادي الوداد الرياضي، وأحداث شغب مدينة وجدة التي عرفت مقتل مراهق في مقتبل العمل، وكذا أحداث شغب مدينة الرباط خير دليل، علما أن كل هذا موثق بمقاطع فيديو، إلى جانب أن أغلب البلاغات التي أصدرتها ولاية الأمن في الفترة الأخيرة، كانت عقب مباريات الأحمر، وأسفرت عن اعتقالات بالجملة، بتهم مختلفة ومتنوعة بين الاتجار في المخدرات وتعاطيها، وحمل الأسلحة البيضاء، والرشق بالحجارة، وتخريب الأملاك الخاصة.

تفضل الجامعة الصمت، بعد كل أحداث شغب تقوم بها فئة من جمهور الوداد، فالطبيعي بعد ما جرى أن تتحرك لجنة التأديب التابعة لها، وتصدر على الأقل عقوبة المنع من التنقل، للحد من هذا العنف، والأمر ينطبق على أنصار الفرق الأخرى، هذا أضعف الإيمان، بما أن تلك الأحداث وقعت خارج الملعب، لكن ما يتابعه الجميع هو أن العكس هو ما يحصل، بل أحيانا تجد بعض بعض المنابر تدافع عن شغب تلك الفئة من جمهور الأحمر، كما حدث في الملف الذي بات يعرف بـ”شغب وجدة”، إذ ادعى بعضهم أنها ارتكبت سنة 2016، وشككوا في نزاهة من نشر الخبر اليقين، وإلى الآن السؤال الذي يطرح نفسه هل ضميرهم مرتاح بعدما تعرض مراهق للقتل؟

نعود لموضوع الجامعة تهاب جمهور الرجاء، الواقع يقول غير ذلك، فأكثر جمهور تعرض للعقوبات هو الذي يشجع الأخضر، أكثر الفرق التي تتعرض للظلم التحكيمي بشهادة المديرية بنفسها في اجتماعاتها الأسبوعية، هو فريق الرجاء، بينما الهدايا لا تتوقف في مباريات الفرق المنافسة لـ”النسور”، سواء بغض الطرف عن إشهار الأوراق الصفراء والحمراء، أو بالقيام بـ”عين ميكة” على “كوفرات” وغيرها، وكل هذا بشهادة حدقة وحكامه عند إعادة دراسة الحالات التحكيمية للمواجهات، فأين هو هذا الخوف الذي يتحدث عنه النقاد في خرجاته الإعلامية؟

الواضح، أن هناك أمور كثيرة حدثت بعد “كورونا”، وبعد هاشتاغ “مافيا القجع”، الذي “لطخ” جدران العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وبعض المدن المغربية الأخرى، ليذكرنا بماضي قريب وبعبارة “أكرم إرحل”، لكن الغريب في الأمر، أننا لم نشاهد أي اعتقالات لمن ارتكبوا هذا الجرم، فـ”تلويث” الجدران الذي يدخل في خانة تخريب الأملاك العامة والخاصة التي يعاقب عليها القانون، ناهيك عن أن المقصود هنا هو رئيس جامعة الكرة، الذي هو في الوقت ذاته رجل من رجالات الدولة، الذي له احترامه ومكانته في البلد، لكن ما جرى بعدها.. كلكم تعرفونه لا أحتاج لإعادة سرده..

الآن وبعد كل ما سبق.. هل فعلا الجامعة تهاب جمهور الرجاء؟ أم أنها مجرد “حملة” للضغط على مسؤوليها وإجبارهم على اتخاذ قرارات مجانبة للصواب ضد النادي الأخضر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى