بطولة برو 1

“الكورفاسود”: لقجع أثبت اليوم أنه يفتقر للحكمة في تدبير ملف الاحتجاجات فعوض المسارعة لإيجاد حلول جذرية لم يجد حلا سوى تأجيج الأوضاع

قالوا: في مشهد جديد من "التملق الوظيفي" شرذمة بدون مبادئ رهن إشارة الأسياد لا مكان للمواقف الثابتة في قاموسهم من الديربي المرحل خارج البيضاء وخيانة ميثاق الشرف لغاية الدفاع عن لقجع

قبل الخوض في ما نود توضيحه، نعلن استنكارنا الشديد لما تعرضت له جماهير الرجاء في مباراة الحسنية، من ترهيب وتنكيل وإعتداءات بالجملة عليها، رغم أن جل الحاضرين كانوا من العائلات والعزل، ونعلن عن أسفنا لما أصابهم نتيجة تساهل المسؤولين عن حفظ الأمن داخل الميادين، هذا الترهيب الذي لم تسلم منه حتى بعثة الفريق التي ظلت محاصرة داخل الملعب لساعات بعد نهاية المباراة.

وبالحديث عن نفس المباراة، تبين بالملموس صحة ما أكدته جماهير الرجاء لأجل رفع الحيف وجبر الضرر من خلال الحملة الكبرى المستمرة، وقد ظهر جليا للجميع كيف يحارب النادي من طرف لوبي الفساد، وأضحى واضحا أن التحكيم بالمغرب لا يملك حرية اتخاذ القرارات الصائبة، وأنه مجرد خادم للقجع ، هذا السيد الإقطاعي الفاسد لا يرضيه إلا المغالاة في الفساد، فهو يعاقب من يصيب ضد فرقه المفضلة، مرة بالجزر ومرة بالإيقاف ومرة بالإقبار الكلي لصاحب البدلة الصفراء حتى يتعفن ثم ليصبح سلسا طيّعا مع اختياراته ومقرراته، وطبعا فهو يجازى من يؤكد إملاءاته وإملاءات أصدقائه في الفساد الرياضي ضد الرجاء ويحرمها حقها. مديرية التحكيم أو التحكم إن صح التعبير تدار في الكواليس والهدف خدمة فرق معينة، ومن يخرج عن السرب تتم معاقبته فالجميع شاهد على حكام أداروا مقابلات انهزمت فيها وداد أو النهضة البركانية تمت معاقبتهم بتغييبهم عن الساحة وترويضهم بنجاح، والنتيجة حكام جبناء و فاسدون يمارسون طقوس الولاء والطاعة على أرضية الملعب،أسماء ألفناها يبعثونهم لتأدية المهام في خدمة الفرق المدللة لرئيس الجامعة و عرقلة فرق أخرى كل حسب التعليمات.

يحرك لقجع بسوطه حدقة عبر وساطة العصبة كما أشرنا، وكذلك من خلال تجيش جملة من السفلة الإعلاميين أصحاب الركوع المتعدد المباح، لم يقتصر هذا على تحريض الصحافة والأندية ضد جماهير الرجاء (الشئ الذي يغذي الشغب والاحتقان بين الأندية) بل امتد ذلك إلى استغلال بئيس لمنصب الناخب الوطني المفروض ان يظل محايدا وأن يركز على عمله كمدرب للمنتخب الوطني عوض تشتيت تركيز اللاعبين بهذا التصرف و الذي أساء به لنفسه أولا ولمصداقية عمله لقد أثبت بدوره أنه مجرد أجير لدى لقجع بلا استقلالية وهو ماقد يفسر سبب تهميش كل من هو رجاوي داخل تشكيل المنتخب. ليوفر لهم كل سبل إنجاح مخطط تكسير الرجاء وإيقاعها في الدوري والكأس وحتى عصبة الأبطال، يبارك إذن هذا السيد المتعفن فساد المديرية والإعلام ويضغط على رؤساء الفرق المغلوبة على أمرها بشتى الأنواع ليظهر بمظهر المصلح الناجح والحال أنه اعتاد التمرغ في الضحالة والإسفاف ولم يعد يفرق بين التسيير النقي والحكيم والعادل والتسيير الغارق في وحل الرداءة والضلال، و خير مثال التهديدات والضغوطات الكبيرة التي وجهت لمكتب الرجاء مؤخرا في شخص رئيسه لدفعه إلى الاستقالة، أساليب حقيرة بعيدة عن البروتوكول والعمل المؤسساتي تلك التي يرد بها فوزي لقجع على المراسلات الرسمية الصادرة عن نادي الرجاء الرياضي حيث يعمد على الاتصال برؤساء النادي والمسؤولين مخاطبا من يحمل الصفة القانونية لتمثيل النادي بأسلوب التهديد، الوعيد والسب و الشتم ناهيك عن الاستهداف الشخصي عبر سلاح المراجعات الضريبية مستغلا نفوذ مؤسسة من المفروض أن ينأى بها عن أي اصطدام وأن يتعامل بمنطق المسؤول لا بمنطق المافيا.

فوزي القجع أثبت اليوم أنه يفتقر للحكمة في تدبير ملف الاحتجاجات فعوض المسارعة من أجل إيجاد حلول جذرية من اجل تخليق المنافسة عبر فتح نقاش وطني مؤسساتي للخروج بتوصيات يتم تنزيلها بشكل أسرع لم يجد لقجع حلا سوى تأجيج الأوضاع عوض امتصاص غضب الجماهير المشتكية من سياسته الفاشلة، على الرغم من مساحيق التجميل التي يحاول إعلامه المطبل وموالوه أن يجعلوا من “نجاحات المنتخب الوطني” -التي تأتت بفضل جهوذ أبناء الجالية المغربية بالخارج من لاعبين وأطر- دليلا على حكامته ونجاحه فلا هو ساهم في تطوير منظومة العصبة الاحترافية ولا ساهم في الرفع من قيمة منح التتويج بالالقاب المحلية والنقل التلفزي بشكل يجعل الأندية الوطنية قادرة على مسايرة الالتزامات المالية وتفادي خطر الإفلاس والأزمات.

في كل موسم يكون الحديث عن التحكيم والواقع أن لانية لإصلاحه، لأن منظومة التحكيم التي صنعها فوزي لقجع لنفسه هي بهدف التحكم في نتائج المباريات فهي بمثابة سلاح لديه، اختيار الحكام يكون بمعيار الولاء وتطبيق تعليمات فوزي لقجع بالحرف والعقوبات/المكافٱت تكون بحسب المعني بالأمر ورضى لقجع، لكم أن تتخيلو الرعب الذي يعيشه كل حكم عندما يتعلق الأمر بفرق لقجع وزميله سعيد الناصيري لكن الأخطاء التحكيمية عندما تتعلق بنادي الرجاء تكون سلطة تقديرية فلا يعاقب الحكم بل يجازى بتعيينات عوض التهميش.
الحل لايكمن في تغيير البيدق يحيى حدقة بل في تحرير التحكيم من سلطة فوزي لقجع وأن تكون مديرية التحكيم مستقلة استقلال حقيقي عن ضغوطات لقجع وترهيب الناصيري.
لهذا ندعوا للحكام بالحرية.

الجمعية المعلومة و الخادمة المطيعة تنوب عن ديدي مكان صفحة وداد، في مشهد جديد من مشاهد “التملق الوظيفي” الذي استغرب له الجميع ، شرذمة بدون مبادئ رهن إشارة الأسياد لا مكان للمواقف الثابتة في قاموسهم، و الأمثلة عديدة منذ الديربي المرحل خارج البيضاء وخيانة ميثاق الشرف ممن لا شرف له، لغاية الدفاع عن القجع بعدما نعتوه في الأمس القريب بالمافيا مرورا بالاستفادة من الرحلات المجانية مع المنتخب الوطني.

ختاما فوزي لقجع هو مجرد وهم صنع عن طريق الإعلام الذي أفقده ماهيته مجرد شخص نرجسي بعقد نفسية غير قادر على احتواء الأزمات مستعد كي يورط كل الأجهزة والمؤسسات ويخلق الإحتقان فقط لتظل صورته مقدسة غير قابلة للإنتقاذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى