بطولة برو 1

“الكورفاتشي”: رحيل داكروز أولوية فوق كل المطالب مادام الموسم في بدايته.. كل المؤشرات في حضور هذا الشخص توحي بالفشل

برسم الدور التمهيدي لمسابقة كأس الكونفدرالية، استقبل نادي الجيش الملكي فريق ريمو ستارز النيجيري، على أرضية مركب مولاي عبد الله جماهيريا، حضرت الجماهير العسكرية لتُشجع الزعيم، حضور كثيف يذكّرنا بالأيام الزاهية للفريق، شيب وشباب، كبار وصغار، أسر وعائلات، كلّها حجّت لمساندة فاتح افريقيا، بنظام وانتظام، ووعي جماهيري لا تلتقطه العدسات التي أرّخت الأيام السوداء بكلّ حماس كرويا، توقّعنا طبقاً رياضيا يرقى لقيمة الأمسية، لكن، وقع ما لم يكن في الحسبان، فريق تائه على أرضية الملعب، ولاعبون لا يحترمون الشعار والدليل أداؤهم الباهت، فاحترام الشعار أول دافع للأداء الجيد، وذاك ما غاب حين رأينا تخاذل من ظننّا أن غيرتهم على الفريق ستلعب دورا في المنظومة، لم تكن المقابلة بتلك الروح التي استقبلهم بها الجمهور، ولا بحماس لاعبين يطمحون للذهاب بعيدا مع الفريق، ناهيك عن تجاهلهم لندائنا الفائت، والذي طالبنا فيه بروحهم القتالية رغم تعيين مدرب هاوٍ، كل هذه الإيجابية السابقة التي قابلكم بها الجمهور صبراً على تجانس المجموعة، ستتحول إلى لذعٍ مرير تتجرّعونه ما لم توفوا الشّعار قدره المُستحقّ، فنجوميتكم زائفة، واسمكم في الساحة سيصنعه فريق الجيش الملكي وليس العكس، كما فعل مع نجوم سبقتكم.

من شاهد المباراة سيعرف مكمن الخلل، إدارة تُقزّم من حجم فريق المغاربة بعشوائية القرارات، ومراهنة بمستقبل الفريق عبر مدرّب محدود أو بالأحرى منعدم القدرات.

من شاهد المباراة سيستخلص انعدام التّوازن بين قيمة الفريق عند محبّيه وقيمته عند إدارته الفاشلة في كل شيء والمتبنّية سياسة الترقيع دون مجهود يذكر لإعلاء القيمة على الساحة الرياضية، فالاكتفاء بتعيين المدير التّقني بعد انتدابات تبعث على التفاؤل يؤكد لنا أن تيّار الاحتراف لم يمرّ بجانب المعمورة، فرياح التغيير الإيجابي أرخت بظلالها على جنبات الملعب الأميري لتوفّر الدفء الكامل للفريق في غياب تام لكل ما هو سلبي، ليكون محيط الفريق والمتمثل في جمهوره خاليا من الشوائب التي من شأنها عرقلة المسير، لكن، ماذا في الجهة المقابلة؟ الشوائب بعينها، العراقيل الكبيرة أمام توهّج الزعيم من جديد، ونحن لها بالمرصاد حتى تستقيم القاطرة على السّكة المنشودة.

أُعطي داكروز فرصته الأولى، الثانية والثالثة، ولم يكن صمتنا إلا ترقُّبا لنتيجة الرّهان، واليوم مطلب رحيله العاجل أولوية فوق كل المطالب، مادام الموسم في بدايته، حيث لن نسمح بأن يكون هذا الموسم مراهنة جديدة، بالاضافة إلى أن كل المؤشّرات في حضور هذا الشخص توحي بالفشل، لذلك فإقالته باتت أمرا لا نقاش فيه لأنه استنفذ مخزونه من الفرص.

غاب الكابوات وباقي الإخوان عن المباريات، لكن روحهم كانت حاضرة في الميدان، بتنظيم جماهيري يرقى لما تتمنى أنفسهم، وكأنهم كانوا حاضرين، لذلك فالبراءة لهم أضحت ضرورية من أجل عودة الركائز لمكانها الطبيعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى