مقال رأي: هل خطط طلال لخرجته الإعلامية كي يقفز من ”الباطو” بعدما ظهرت التشققات التي تتسبب في ”الغرق”
أطلق محمد طلال، الناطق الرسمي لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، العنان للسانه أمام ”ميكروفونات” المنابر الإعلامية الوطنية، مباشرة بعد نهاية مؤجل الجولة الـ12 من البطولة الوطنية الاحترافية، التي جمعت الأحمر بالمغرب الفاسي مساء اليوم الخميس 11 يناير 2024، على أرضية ملعب البشير في المحمدية، وانتهت بالتعادل هدف في كل شبكة.
وكال الناطق الرسمي -لست متأكدة إن كان هو الناطق الرسمي أو مهدي الزوات- الاتهامات للجنة التحكيم التابعة للعصبة الوطنية الاحترافية، ولحكم المباراة يوسف التريكي، وصل إلى حد اتهامه بوفاة مشجع الوداد رحمه الله، الذي أصيب بأزمة قلبية وانتقل إلى جوار ربه خلال أطوار المواجهة، ولم يكتف طلال بهذا فقط، بل وصف الحكام بـ”الحجامة”، وأن اللجنة تسير بـ”التليكوموند”، والكثير الكثير من ”التراهات”، التي تسيء للأجهزة الرياضية الوطنية، وكأنه يعطي لخصومنا في الجزائر سببا للطعن في مؤسساتنا في منابرهم ”النتنة”.
لكن، دعوني أتساءل، هل حقا ما حركه قرارات الحكم؟ التي وبشهادة الخبراء كلها صحيحة، أم هو “طاكتيك”، للقفز من السفينة التي على وشك الغرق، هل خطط لخرجته هاته؟ كي يلبس ثوب البطل أمام الجماهير، بدغدغة مشاعرهم بتلك الكلمات “البلهاء”، والغضب المفتعل، هو ليس بجديد في عالم التسيير، ويعلم جيدا أن خرجته لن تمر مرور الكرام، ومن المنتظر أن يعرض على لجنة الانضباط، وغير بعيد بل الأرجح أنه ستصدر في حقه عقوبة التوقيف..
إن حقا خطط لخرجته هاته، فهنا لا يسعني إلا أن أصفق لذكائه، سيخرج من الوداد بأقل الأضرار، بل العكس، سيخرج بطلا محمولا على الأكتاف، ويدع باقي أعضاء المكتب المسير في فوهة البركان، يواجهون مصيرهم أمام النيران الملتهبة، خاصة وأن القادم قاتم ومبهم في النادي، بل كل المؤشرات تؤكد أن السواد الأعظم قادم لا محال.
هنيئا لك يا طلال بالبطولة المزيفة..
