“سبورتايم” تكشف كواليس الانقلاب على الخلفاوي وكيف “خطط” منخرط لعملية حشد الأصوات مقابل استرجاع بودريقة لمليار و300 مليون سنتيم
الرئيس الأسبق للنادي وجد طريقة لاستعادة أمواله التي في ذمة الرجاء
نشر موقع “سبور 1” في تاريخ 9 أكتوبر 2021، قبل انتخاب رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، خبرا مفاده أن اتفاقا جرى بين جمال الدين الخلفاوي المرشح لرئاسة النادي، ومحمد بودريقة الرئيس الأسبق، يقضي بأن يدعمه في الانتخابات مقابل ضم أمين بودريقة، للمكتب المسير في حال ظفر بكرسي الرئاسة (رابط الخبر)، غير أنه وقبل أشغال الجمع تم الانقلاب على المرشح المذكور، “سبورتايم” تكشف كواليس ما حصل.
كشفت مصادرنا، أن منخرط في نادي الرجاء، سبق وأن تقلد منصبا في مكتب مسير سابق، ومعروف عليه أنه إذا وجد الأضواء ستسلط عليه ينسحب في هدوء، لأنه يجيد “لعبة الكولسة”، قام بحشد الأصوات للائحة الرئيس الحالي أنيس محفوظ، لإيمانه ببرنامجه الانتخابي، وكذا لأنه أحسن مرشح بين الثلاثة لتقلد منصب رئاسة الرجاء حسب ما أكده لمقربين منه.
وتضيف المصادر ذاتها، أن الكفة كانت تميل لصالح محفوظ، لعدة اعتبارات وهي برنامجه الانتخابي الذي تضمن مشروعا رياضيا وماليا، وكذلك لاختياره منخرطين يشهد لهم بالكفاءة في لائحته، لكن ذلك قبل أن يدخل بودريقة على الخط باتفاقه مع الخلفاوي، لتنقلب موازين القوى ويصبح أكثر حظا في الظفر بالمنصب، غير أن المنخرط “الداهية”، قام بربط الاتصال مع بودريقة، وأجرى معه اتفاق يقضي بأن يسترجع أمواله العالقة في ذمة النادي منذ سنوات، وتبلغ مليار و300 مليون سنتيم، والتي أثبتها المكتب المسير السابق برئاسة جواد الزيات، بعدما عين مكتب محاسابتي ليشرف على افتحاص مالية الرجاء، مقابل دعم لائحة محفوظ.
وأوضحت، أن الاتفاق جرى على الشكل التالي، أن يسترجع أمواله على 3 دفعات نقدا، بتسليمه 300 مليون سنتيم في كل دفعة، على أن يبرم عقد إشهار مع الرجاء مقابل 400 مليون سنتيم، وبذلك يكون قد ساهم بالمبلغ الأخير، مقابل خدمة إعلانية لشركاته يقدمها النادي.
دائما وحسب المصادر ذاتها، أخذ بودريقة وقته الكافي للتفكير في الاتفاق، ليوافق عليه أثناء أشغال الجمع العام، شريطة إضافة شقيقه أمين بودريقة للائحة المكتب المسير برئاسة محفوظ بعد ضمان الفوز بمنصب الرئاسة، وهو ما تم بعدما فاز محفوظ بالأغلبية الساحقة وسط ذهول فئة مهمة من الجماهير الرجاوية، التي كانت تتوقع اسما آخر من المرشحين الثلاثة.
وأكدت المصادر أن لا دخل للرئيس السابق في تسيير النادي حاليا، وليست له رغبة في التدخل، وكل ما يربطه به هو مبلغ مليار و300 سنتيم، الذي يرغب في استرجاعه.
بعدما فاز أنيس محفوظ بكرسي رئاسة نادي الرجاء، انتقد جزء مهم من الجمهور الرجاوي الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي في مقدمتها “فيسبوك”، خاصة من كانوا يطالبون بودريقة بالترشح لأنه “رجل المرحلة ويرجع باش يصحح أخطاء الماضي”، وأصبحوا يتهمونه بالانقلاب على المرشح الذي يفضلونه، ودعم الكاتب العام السابق.
جدير بالذكر أن من بين طرائف المنخرط “المكولس”، خلال عملية حشد الأصوات للائحة محفوظ بتطوع منه، كان يخير المنخرطين بين “الكونسير والكوليرا”، إذ كان يقول لهم مرشح مستبعد أمر نجاحه منذ البداية لأنه لا يستطيع المنافسة، وبين الاثنين هناك “الكوليرا والكونسير”، فمن تفضلون من حيث أخف الأضرار؟