بطولة برو 1بْلْخَفّ

هل يتعرض حكام حدقة للترهيب والمساومة بالشارة الدولية ليصبحوا “تحت الطلب”؟

لا حديث منذ ليلة أمس الخميس 10 مارس 2022، في وسائل التواصل الاجتماعي، سوى عن الموضوع الذي فجره الزميل الإعلامي أسامة بنعبدالله، خلال برنامجه على “ديربي فوت” مع الزميل أنس الطاهيري، حول ما يتعرض له الحكام المغاربة الذين يقودون مباريات الوداد الرياضي ونهضة بركان من ترهيب وضغوطات كبيرة.

وقال بنعبدالله: “المشكل للي كاين فالتحكيم هو تسلط المسؤول وضعف الإعلام لحماية الحكم كمثال سمير الكزاز سنة ونصف لم يحكم لقاءات الوداد لأن الناصري يرفضه.. وبوسليم توقف للأسبوع الثامن دابا لأن بركان انهزمت معه بنتيجة كبيرة والكشاف رفعوا من القيمة ديالو لأنه كيعرف يحكم الوداد وبركان”.

ما قاله الزميل الإعلامي بخصوص غياب الكزاز وبوسليم صحيح، وسهل التأكد من صحته بالرجوع إلى تعيينات الحكام في المواجهات، ليظهر بشكل واضح عدم تعيين الأول منذ سنة ونصف في مواجهات فريق الوداد، بسبب احتجاج الأخير عليه، علما أن احتجاجات كثيرة ترسلها الأندية الوطنية للمديرية بخصوص حكام قاموا بأخطاء فادحة أثرت على نتائج المواجهات، ومع ذلك يتم إعادة تعيينهم، أما الثاني فليست هذه المرة الأولى التي يختفي فيها من البطولة “برو”، ليعين في مباريات “قسم الظلمات”، بعد كل مرة يقود فيها مباراة لفريق نهضة بركان، بالرغم من أن قراراته تكون سليمة ولا غبار عليها.

الغريب في الأمر، هو أن كل الفرق الوطنية تشتكي جماهيرها من الظلم التحكيمي، لكن بعدما فجر بنعبد الله هذه “القنبلة”، الجميع اختفى وكأن الأمر لا يتعلق بهم، وحدهم جمهور الرجاء الرياضي من تفاعلوا مع تصريحاته، ونظرا للشعبية الهائلة للأخضر في المغرب وتواجد أنصاره بقوة في وسائل التواصل، فقد طغى الموضوع على جميع المواضيع الأخرى، ويبدو أن هذه المرة لن يتم تجاوز الموضوع بجعجعة في “بوق من الأبواق”، للتغطية على المشاكل الكبيرة التي تعاني منها مديرية التحكيم.

أما بخصوص ضعف الإعلام في المغرب، فهذا أمر لا يمكن نكرانه، وإن كنت أنتمي لهذا الجسم، فالمجال اختلط الحابل بالنابل فيه، وأصبح يضم الكثير من “المتملقين” اللاهثين وراء مصالحهم وأيضا من يفضل البقاء بعيدا عن ما يسميه بـ”صداع الراس”، خوفا من الصفحات “الفيسبوكية” التي تحترف السب والقذف والتشهير، لكن في الوقت ذاته، يوجد من يقوم بواجبه المهني بكل أمانة، كما هو الحال في جميع المهن.

وهنا سأختم بسؤال واحد فقط وننتظر الجواب عليه في المواجهات المقبلة وهو: هل يتعرض حكام حدقة للترهيب والمساومة بالشارة الدولية ليصبحوا “تحت الطلب”؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى