بن دقاق لـ”سبورتايم”: “عموتة أجير لدى جامعة الكرة لأنه يشتغل تحت إمرتها ولو في غياب عقد شغل مكتوب طبقا للمادة 18 من مدونة الشغل”
المحامي قال: "الجامعة سبق وأن باشرت عدة مساطر اتجاه أجرائها بناء على مقتضيات مدونة الشغل كما هو الحال مع مصطفى حجي"
خلقت الوضعية القانونية للحسين عموتة، مدرب فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، والذي يشغل في الوقت ذاته منصب مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية، بسبب المادة 14 من قانون التربية البدنية والرياضية 09-30، والتي تنص على أنه لا يجوز للرياضي(ة) أو الإطار الرياضي(ة) أن يوقع أكثر من عقد رياضي واحد عن نفس الفترة.
وقال المحامي محمد بن دقاق في تصريح لـ”سبورتايم”: “إن القانون الذي يؤطر العلاقة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والأطر التي تشتغل تحت إمرتها، تخضع بصفة أساسية لمدونة الشغل، وبالتالي، فإن أي نزاع ينشأ بخصوص تطبيق وتنفيذ أو إنهاء هذه العلاقة، يجب أن تتم وفق مقتضيات قانون الشغل بكل مشتملاته، علما بأنه سبق للجامعة و أن باشرت عدة مساطر اتجاه أجرائها، بناء على مقتضيات مدونة الشغل، ونورد على سبيل المثال لا الحصر رسالة الفصل التي وجهتها الجامعة لمصطفى حجي، الصادرة بتاريخ 29 يوليوز 2022، والتي تم من خلالها الاستناد إلى مقتضيات المادة 62 من مدونة الشغل والتي تنظم مسطرة الفصل”.
وتابع المتحدث ذاته: “وجود العلاقة الشغلية وإثباتها، تحكمها المادة 18 من مدونة الشغل، والتي تؤكد على مبدأ حرية الإثبات، وبالتالي، عدم ضرورة توفر شرط الكتابة لإثبات العلاقة الشغلية، و هذا ما استقر عليه الاجتهاد القضائي (قرار محكمة النقض عدد 724 الصادر بتاريخ 19/04/2012 في إطار الملف رقم 1363/5/1/2010، قرار محكمة النقض عدد 1336 في إطار الملف عدد 1501/08 الصادر بتاريخ 02/12/2009)، بل إن مجرد التصريح بالأجير لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يعتبر إثباتا لوجود علاقة شغلية (قرار عدد 514 الصادر عن محكمة الاستئناف بالرباط بتاريخ 08/06/2010 في إطار الملف عدد 439/09).
وأوضح المحامي، أن المادة السادسة من مدونة الشغل تحدد شروط منح صفة (الأجير)، والتي تتمثل في التبعية وإنجاز شغل مقابل أجر مالي. مضيفا أن تخصيص الأجير لنشاطه المهني لفائدة مشغله، مقابل أجر مالي، وممارسته لمهامه تحت إمرته وتبعيته، تجعل منه أجيرا، ويخضع لمقتضيات مدونة الشغل.
وختم بن دقاق تصريحاته بالقول: “تبعا لما سبق، يتضح بأن عموتة، يعتبر أجيرا لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لأنه يشتغل تحت إمرة وتبعية هذه الأخيرة، مقابل أجر مالي، كما أنه مصرح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ولو في غياب عقد شغل مكتوب، طبقا لمقتضيات المادة 18 المشار إليها أعلاه”.