“الكورفاسود”: يعيش الرجاء وجماهيره حربا ومؤامرة مدروسة من جهات متعددة.. مؤامرات داخلية وخارجية
قالوا: سنعود بالتفاصيل لمن يدعون انتماءهم للكيان ممن باعوا ضمائرهم ويقومون بالمؤامرات ضد النادي
بلاغ “الكورفاسود”:
يعيش نادي الرجاء الرياضي وجماهيره حربا ومؤامرة مدروسة من جهات متعددة، مؤامرات داخلية تلك التي سنعود لكامل تفاصيلها قريبا أبطالها من يدعون انتماءهم للكيان ممن باعوا ضمائرهم، ومؤامرات خارجية تلك التي ظهرت بوادرها من مدة لكننا سنخص بالذكر أحداث خريبكة.
انطلاقا من مرجعيتنا الدينية والأخلاقية ندين كل أشكال العنف أي كان أطرافه، ولن نصوغ له مبررات إلا في حالة الدفاع عن النفس أو داخل مبادئ وقواعد الإشتباك بين الأولتراس، في البداية وجب التذكير على أننا لم نكن في يوم من الأيام ندعوا أو نشجع على العنف بل كنا نشجب الظاهرة و نرفضها رفضا قاطعا و لن نبرره إلا في حالة ردة فعل لا غير، بالرجوع إلا المقابلة الأخيرة بمدينة خريبكة توجهنا إلى المدينة المذكورة بهدف واحد و أوحد تشجيع الفريق كما جرت العادة، انتهت 90 دقيقة و التي تخللتها استفزازات كثيرة بداية بالفوضى العارمة التي عرفتها عملية الولوج للملعب مرورا بالتحكيم السيء، و بالرغم من الهزيمة المخزية غادر الجمهور الملعب متوجها نحو الطريق السيار ، و إذا بنا نتفاجأ بهجوم جمهور لم يكن طرفا بالمباراة مستعملين الحجارة والفيزي و السؤال المطروح هنا اين كان يتواجد الأمن قبل و عند هجومهم قبل أن تكون ردة الفعل و التي لم يمكن بالإمكان السيطرة عليها نظرا للرشق بالحجارة و الذي بدأته جماهير خريبكة.
لم يكن بودنا الحديث عن الواقعة، لكن الإعتقالات العشوائية التي طالت صفوفنا فاقت 100 مشجع أغلبيتهم لم تكن لهم أي صلة بالأحداث المذكورة، ذنبهم الوحيد أن كامرات المراقبة التقطتهم يرتدون زي الفريق أو ملابس خضراء، و في كل يوم يمر نتفاجأ بمداهمة لبيت أحد أعضاء المجموعات. لن ندافع على من بالغ في ردة الفعل لكن وجب على الجهات المسؤولة عن هذه الإعتقالات أو الجهات التي تصدر مذكرات البحث أن تعرف أن الطرف الآخر كان هو السبب الرئيسي في اندلاع هذه الأحداث، وأن المعايير المعمول بها لإلقاء القبض على أفراد المجموعات ظالمة خصوصا أن بعض الأعضاء لم يتواجدوا بمدينة خريبكة و يملكون أدلة تبرهن صحة ذلك و مع ذلك لا يزالون رهن الإعتقال. عديدة هي المرات التي تجاوزنا كمائن للإقاع بنا و تم ذلك بسبب جمهور خريبكة،فهل الجهة التي حاولت الإقاع بنا في مباريات سابقة مرت بدون أدنى مشاكل نظرا لتفطن أعضاء المجموعات و تغليب لغة العقل، قد بدأت الآن بإطلاق سمومها مستغلة هذه الأحداث؟؟!
فمن البلاهة و الحماقة نسب ماوقع في بعض المدن المغربية لمجموعات الاولتراس، وتحميلهم المسؤولية الكاملة على ذلك و توجيه الاتهامات لهم كون هاته الخطوة ما هي إلا حصر للمسؤولية في حلقة واحدة و إعفاء باقي الحلقات المتبقية التي تتشرك نفس المسؤولية و هذا إن دل فإنما يدل على انعدام اي رغبة في تجاوز الأخطاء و إصلاحها، ما حصل ما هو إلا تحصيل لسنوات ما قد نسميه “رعاية عوامل التخلف” فالناظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية و التي ثبت فشلها يدرك واقعية ما وصلنا إليه، و كذلك حال المنظومة التعليمية المتهالكة، إلى جانب هذا نجد المحتوى الاعلامي سواءا الرسمي و الغير الرسمي مستغرق في التفاهة و بث الافكار الفاسدة في صورة من صور التلاعب بقيم المجتمع المغربي، ما حصل داخل الملعب ماهو إلا إشارة على ما قد يقع خارجه لا قدر الله إن لم نتدارك الموقف، فلا الحلول الزجرية الآنية والبعدية تنفع، ولا الإعتقلات والمحكمات الصورية وإنما هو إعادة إحياء دور الأسرة والمؤسسات التعليمية لما لها من مركزية داخل المجتمع المغربي، و السعي إلى تفعيل أدوارها للدخول في معركة الوعي والتربية والتعليم والأمن الإجتماعي وعلى الجميع المساهمة في ذلك والإستفادة من هذه الدروس قبل فوات الأوان، ورغم تعدد أسباب ما حدث أبى الإعلام الموجه إلا أن يطرح هذا الموضوع بطريقة سطحية ساذجة، ملقيا أصابع الإتهام للجماهير وعقب هذا التوجيه نعلن تضامننا التام مع المعتقلين ظلما وعائلاتهم، و لا ننسى أن نذكر ضحايا أزمة الوعي و نتاج السياسات المذكورة سلفا أن المنافسة تبقى محصورة في الحلقة المتعارف عليها بين المجموعات وهي المدرجات.
الحرية للمعتقلين المظلومين.