
في الوقت الذي يعاني فيه المغاربة من ارتفاع الأسعار.. الجامعة تستعد لإهدار المال العام بإقالة هاليلوزيتش وتسديد الشرط الجزائي
بلغ إلى مسامعنا أن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سيجتمع بالناخب الوطني فاهيد هاليلوزيتش، جميل.. لكن إن كان من أجل إقالة الأخير فهذا هو التخبط والعشوائية في التسيير، لأن في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون اتخاذ هذا القرار بعد الإقصاء من ربع نهائي “كان” الكاميرون، خرجت لنا هيئة الدفاع المكونة من سعيد الناصيري (رئيس الوداد والعصبة “الله يسمح لي” الاحترافية)، وهشام أيت منا (رئيس شباب المحمدية وليست له صفة أو منصب في الجامعة)، وقامت بمرافعة شرسة على أثير إحدى الإذاعات الخاصة، تدافع فيها عن الجامعة وهاليلوزيتش وأن الرجل حقق الأهداف المسطرة، وحقق التأهل لدور الثمانية وعلى بعد خطوة من التأهل لكأس العالم، واستمر الوضع هكذا لأيام، ليأتي طوق النجاة لهم والغصة في قلوب المغاربة حادثة الطفل ريان، التي شغلت الرأي العام آنذاك وخفت حدة الانتقادات الموجهة للجامعة..
استمر هاليلوزيتش في منصبه، وتأهل المنتخب الوطني لـ”مونديال” قطر، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وهو تشبث الناخب الوطني بقراراته التقنية، بشأن استبعاده لبعض الأسماء التي يطالب الجمهور المغربي بحضورها، وهنا ارتفعت من جديد الأصوات المطالبة برحيله، لكن بعد ماذا؟ فالأهداف المسطرة في عقده مع الجامعة تحققت، وهنا على الأخيرة في حالة تم اتخاذ قرار الاستغناء عن خدماته تسديد قيمة الشرط الجزائي، والتي ليست بالقليلة ولا البخسة، علما أن ظروف البلد ازدادت صعوبة بعد وباء “كورونا”، وإقالته تعد إهدار للمال العام، في الوقت الذي يعاني فيه المغاربة من ارتفاع الأسعار..
اتخاذ قرار إقالة الناخب الوطني الآن ونحن على بعد أقل من شهر من المعسكر الإعدادي لكأس العالم، وإقصائيات “كان” ساحل العاج، غير صائب ولا يخدم مصلحة المنتخب الوطني، لأن ليس هناك وقت كاف لينسجم المدرب الجديد مع اللاعبين، ولا للتحضير، وإن قال قائل هناك أطر وطنية تستطيع تولي هذا المنصب، وتعرف جيدا “الأسود”، فالرد بسيط وهو أنه لا يوجد في المغرب من يتمتع بالكفاءة العالية التي تخوله تولي هاته المهمة، فجميعهم لم يتسطيعوا تحقيق إنجازات جيدة مع الأندية الوطنية التي أشرفوا عليها في السنوات الماضية، باستثناء جمال سلامي مع الرجاء، والحسين عموتة مع الوداد والمنتخب الرديف، لكن الأخير فشل في كأس العرب عند أول محك حقيقي، والأكثر بؤسا هو تصريحه الشهير في إحدى الندوات الصحفية بخصوص أشرف بنشرقي، إذ تحول في لحظة من ناخب وطني لوكيل أعمال يبحث عن عروض للاعب..
الأكيد.. أن كلامي هذا لن يعجب “ألتراس” الإطار الوطني، و”ألتراس” بعض الأسماء، لكن الحقيقة واضحة للجميع، والمنتخب الوطني يأتي أولا وقبل المصالح الشخصية للبعض..