فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ بالوثائق (الحلقة 14)
الحلقة الـ14.. الزيات.. "ميستر ماركوتينغ" وجمهورها للي هزها
الحلقة الـ14.. الزيات.. “ميستر ماركوتينغ” وجمهورها للي هزها (الفيديو أسفل المقال)
تقديم:
يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..
في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..
تعيين الزيات بمباركة برلمان الرجاء
بعد العمل الكبير الذي قامت به اللجنة المؤقتة، التي سيرت النادي لمدة 6 أشهر، ظهرت بوادر تفيد بأن الأزمة في طريقها للحل، خاصة وأن الجهود تظافرت بين كل من أعضاء اللجنة والمنخرطين والجمهور، الكل توحد خلف ”النسر”، لأن الوضع كان كارثيا، وكان يجب الالتفاف حول النادي للخروج منه، لذا وضعت استراتيجية عمل كانت ناجحة، وتمت جدولة الديون، وفتحت أبواب المدرسة ومركز التكوين من جديد، بعدما دمرت في عهد الرئيس محمد بودريقة “الرجاوي الطموح”.
انقضت الأشهر الـ6، وانعقد الجمع العام وتم انتخاب (تعيين) جواد الزيات رئيسا للرجاء بمباركة البرلمان، بالرغم من أن توليه للرئاسة لم يكن قانونيا، لأنه لم يعد لائحة ولم يقدم ترشيحه أو يترشح أمامه أحد، بل تم تمهيد الطريق له في فترة اللجنة المؤقتة، لأنه ظهر في ثوب المنقذ، الذي سيخرج النادي من أزمته، نظرا لخبرته الكبيرة في مجال تسيير الأعمال، إلى جانب الدعم المطلق الذي تلقاه من طرف محمد أوزال والمنخرطين، لم يكن ليعترض عليه أحد، لأن فعاليات الرجاء كلها وبدون استثناء رأته “البروفيل” المناسب.
الفترة الأولى من عهد الزيات كانت إيجابية تقنيا وتسييريا
الزيات بصفته الرئيس المنتدب في اللجنة المؤقتة، واصل العمل الذي بدأ فيه عندما تولى رئاسة الرجاء، وكانت الأمور إيجابية جدا، لأن على المستوى التقني، تمكن الفريق من الفوز بثنائية كأس الاتحاد الإفريقي، و”السوبر” الإفريقي، ولم يكن الأمر هينا، بل من أجل التتويج تجاوز أقوى الفرق الإفريقية، كما أنه أنهى السنة محتلا المرتبة الثانية ضمن البطولة الوطنية الاحترافية، ليتأهل لمنافسات عصبة أبطال إفريقيا، ليعود كبير المغرب قاريا لمكانه الطبيعي، مع كبار القارة، كما كانت مشاركته العربية متميزة جدا، بعدما وصل لنصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، ناهيك عن تتويجه بلقب بطل المغرب لموسم 2019/2020.
ما حققه الرجاء في المرحلة الأولى من عهد الزيات، بتركيبة بشرية محدودة وانتدابات معقلنة، كان شيئا خياليا، أعاد الفرحة للجماهير العريضة، التي لم تفقد إيمانها بفريقها ولو للحظة، وظلت الدرع الحامي له.
أما على المستوى الإداري، فظهرت أيضا بوادر انفراج الأزمة، بسبب جدولة الديون، وتم تسديد مبالغ مهمة منها، والمتعلقة بمصاريف النادي، إلى جانب ديون النزاعات، والتي قسمت إلى قسمين، ملفات تكلفت بها الجامعة الملكية المغربية، عن طريق الاقتطاع من منح النقل التلفزي، والملفات التي في لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي، ومحكمة التحكيم الرياضي، وكانت الأمور تسير في مسار صحيح.
جمهورها هزها
تلقى الزيات ومكتبه المسير، دعما كبيرا من طرف الجمهور الرجاوي، الأخير لم يبخل على ناديه بشيء ماديا ومعنويا، المساندة الكبيرة للاعبين، الحضور المستمر في الملاعب، سواء داخل الميدان أو خارجه، وأيضا خارج المغرب، أي مبادرة تعلن عنها إدارة الأخضر ينخرط فيها مباشرة، انطلاقا من بطاقات الاشتراك، وصولا لـ”البرودويات” التي تباع في رجا ستور، وحتى عندما تم الإعلان عن خطوة بيع تذاكر المواجهات إلكترونيا، كان الجمهور الرجاوي الأكثر اكتساحا في اقتنائها بالمقارنة مع الفرق التي انخرطت في العملية.
دافع الجمهور عن فريقه، حتى أحيانا ناب عن المكتب المسير في عدة قضايا، مثل انتقاد الظلم التحكيمي المتكرر في المباريات، والبرمجة السيئة للمواجهات والتي كانت تشكل عائقا كبيرا للفريق، وازداوجية المهام، دون إغفال معركتي “راسيو” وإعادة برمجة مباراة الدفاع الجديدي، الأخيرة قام فيها الجمهور الرجاوي بمواجهة العصبة الاحترافية ورئيسها.
في الحلقة المقبلة:
رفع كتلة الأجور والإخفاق في ملف فاخر
العودة لدوامة التخبط في الأزمة
لمن فاتته الحلقات الماضية.. اضغطو على العناوين:
الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي
الحلقة الثانية: إخفاق.. عجز.. و”باسطا”
الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة
الحلقة الرابعة.. “الموندياليتو”.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط