Sportime TVسبسيال رمضان

فيديو.. الرجاء.. 10 سنوات من الأزمة المالية كيف بدأت ومن هم صناعها؟ (الحلقة 5)

الحلقة الخامسة.. عدم استثمار "العالمية'' وسقوط حر لبودريقة

الحلقة الخامسة.. عدم استثمار “العالمية” وسقوط حر لبودريقة (الفيديو أسفل المقال)

تقديم:

يعيش الرجاء الرياضي لكرة القدم، أزمة مالية خانقة، خاصة في السنوات الأخيرة، ما تسبب في مشاكل إدارية كثيرة ألقت بظلالها على الشق التقني أيضا، والمثير للاستغراب هو محاولة كل رئيس تولى الإشراف على إدارة النادي، التملص من المسؤولية وتبرئة ذمته، بإلقاء اللوم على الآخر في الخرجات الإعلامية، حتى أصبحت وسائل الإعلام بمثابة ساحة حرب بينهم جميعا، بتصريحات وتصريحات مضادة، وأحيانا اتهامات وصلت حد اللجوء إلى القضاء، والمثير في الموضوع هو أن في خضم هذه “المعمة” ورغم تراجعه في فترة من الفترات، ظل الرجاء شامخا، واستطاع الوصول إلى “البوديوم” أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، ما يجعله الاستثناء في المشهد الكروي المغربي، ومهما ساءت أوضاعه إلا أنه يستطيع إسعاد جماهيره المتعطشة للألقاب دائما..

في زاوية “سبيسيال رمضان” للشهر الكريم، اختارت الجريدة الإلكترونية “سبورتايم” أن تسلط الضوء على 10 سنوات من الأزمة، بحلقات مكتوبة تتضمن معلومات عن كل كبيرة وصغيرة، ومرفقة بمقاطع فيديو تضم شهادات رجال إعلام واكبوا الأزمة منذ بدايتها إلى الآن، أي منذ عهد عبد السلام حنات إلى غاية الفترة الرئاسية الحالية لرشيد الأندلسي، كيف بدأت ومن هم صناعها؟ لنكتشف ذلك..

توصل الرجاء بمنحة الاتحاد الدولي

مباشرة بعد نهائي كأس العالم للأندية الأبطال، توصل الرجاء بمبلغ 3،2 مليار سنتيم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن المبلغ لم يضخ في الحساب البنكي لخزينة النادي، والذي تتم عبره كل عمليات التحويل الرسمية للأخضر، سواء مع الفنادق أو وكالات الأسفار أو رواتب اللاعبين أو العاملين، بمعنى أن الرئيس بودريقة وأمين المال يوسف أمير لم يسلما لـ”فيفا” الحساب الذي عليه أعين كثيرة ومراقب من الجميع، لكن في المقابل سلم حساب مدرسة النادي، الذي لم تكن عليه معاملات رسمية مهمة، وكانت صلاحية التصرف فيه للرئيس ولأمين المال، وخلفت هذه الخطوة تساؤلات عديدة، أجاب عليها بودريقة فيما بعد بطريقة يشوبها الكثير من “اللف والدوران”، ثارة الحساب الجاري “le compte courant” وثارة حساب النادي، وبالنسبة للمشجع الرجاوي البسيط من “أبناء الشعب”، لن يفهم الفرق بين الاثنين، ولن يكلف نفسه البحث عن حقيقة الأمر، وبالتالي عمت المغالطات.

توضيح الحساب الجاري:

عندما يُقرِض رئيس الجمعية أو مسير فيها مبلغاً ماليا للجمعية، تُسجِل هاته الأخيرة في محسابتها (خانة الحساب الجاري) المبلغ المذكور كدينٍ على الجمعية أن تسدده لاحقاً، لكن عملية الاقتراض هاته مشروطة بإنجاز عقد موثق (اعتراف دين) موقع بين الطرفين ويضم مبلغ الاقتراض وشروط سداده، كما يجب أن يكون هذا الدين عبارة عن حوالة أو شيك يُسَدد من طرف المقرِض ومسجل في حساب الجمعية لدى البنك المعتمد، ويظل في حساب الجمعية كدين حتى يسدد وعندها يشطب على المبلغ من الحساب الجاري.

في حالة بودريقة:
– لم ينجز أي عقد يوثق لأي قرض.
– لم يقدم ولا دليل واحد عن أي مبلغ حوله لحساب الجمعية (الرجاء).
– لم يقدم أي مبرر عن استحقاقه لكل المبالغ التي حولها من حساب الرجاء مباشرة لحسابه الخاص وحسابات عائلته.

هكذا تصرف بودريقة في المنحة

لم يستثمر المكتب المسير للرجاء بعد “الموندياليتو”، القيمة التي أصبح عليها الفريق عالميا، ولم يقم بالتعاقد مع مستشهرين بقيمة “لوغو النسر”، وهنا السبب يعود بالأساس لافتقاد الحكامة في التدبير، ولأنه لم يتم وضع استراتيجية تسويقية جيدة كان بإمكانها أن تدر أرباحا بملايين الدراهم ستنفع النادي لسنوات قادمة، بل العكس هو ما حصل وعوض أن يحلق “النسر” عاليا، بدأ يهوي نحو السفح.

قام بودريقة بتحويل الجزء الأكبر من المنحة لحساباته الشخصية وحسابات أفراد عائلته (انظر الوثائق)، وهذه كانت بداية الأزمة المالية، والتي ستستفحل بانتهاء الموسم بضياع البطولة في الدورة 30 في ظروف غريبة، إذ كان الرجاء يلزمه 3 نقاط فقط ليتوج بطلا، لكنه انهزم أمام أولمبيك آسفي، الهزيمة التي ما تزال جماهير الأخضر إلى الآن لم تستسغها، وتجدها مثرة للشك.

تحويلات بالجملة لحسابات بودريقة وأفراد عائلته، عشرات “الشيكات” تصرف في اليوم، والتي قال بودريقة عنها إنه فقط استرد ما أقرضه للنادي (أموال حولت بشيكات للجمعية)، لكن الحقيقة تكمن في أنه استشعر أن الأسوأ قادم، وأراد تأمين نفسه، لأنه كان يعلم أن فترة رئاسته اقتربت من النهاية.

ملاحظة: هناك معاملات مالية تمت بدون أثر قانوني، مثل تسديد فواتير الكهرباء بشكل مباشر، عوض أن تتم العملية عبر الحساب الرسمي للنادي، وهذه المعاملات تم رفضها من طرف المحاسب فيما بعد، لأنه لا يوجد ما يثبتها.

لمن فاتته الحلقات الماضية.. اضغطو على العناوين: 

الحلقة الأولى.. غلام يسلم مشعل الرئاسة لحنات بفائض مليار سنتيم في خزينة النادي

الحلقة الثانية: إخفاق.. عجز.. و”باسطا”

الحلقة الثالثة: بودريقة “الرجاوي الطموح” من المدرجات إلى كرسي الرئاسة

الحلقة الرابعة.. “الموندياليتو”.. الوصول إلى القمة وبداية السقوط

في الحلقة السادسة

الخراب التقني والخراب المالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى